رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بل حسِبَ حياتنا لُعبةَ لا قيمة لها، ووُجودنا سوق أرباحٍ، فقال: "لابُد من الربح بجميع الوسائل ولو بالظلم". [12] بينما يود الله أن يرفع الإنسان إلى مستوى فائق، فيكون له نصيب بين السمائيين، وقد كلفه هذا الكثير، فقد أرسل الآباء والأنبياء والناموس وسمح بأحداثٍ ليمهد الطريق لقبول عمله الخلاصي. موضوع خلاص الإنسان وتمجيده شغل الثالوث القدوس، ولا يزال يشغل الله الثالوث حتى ندخل إلى المجد. للأسف، فإن الإنسان أحيانًا يلهو بخلاصه، فيحسب حياته لعبة لا قيمة لها. بينما يعد لنا الله الأمجاد السماوية الأبدية، إذا بالإنسان ينشغل بمكاسب مادية أو كرامات زمنية يحققها حتى بطرق غير لائقة كالظلم. كمثالٍ ديمتريوس صائغ صانع هياكل فضة لارطاميس كان يكسب الصناع مكسبًا ليس بقليل (أع 19: 24) سبب مشاكل كثيرة للرسول بولس. المسيحي وهو يسلك على الأرض بروح المسئولية والالتزام في كل ما يؤتمن عليه، يحمل لمسة سماوية في أفكاره كما في أحاسيسه ومشاعره، تترجم في كلماته وسلوكه الظاهر. حياتنا هي مدرسة إلهية خلالها نتعلم ونتدرب على الحياة السماوية، في كل اتجاهات حياتنا. |
|