|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تمجيد داود وسليمان في الأصحاح السادس والأربعين أبرز ابن سيراخ اهتمام الله بإقامة قادة أمناء في كل العصور، حتى في فترة القضاة التي يتطلَّع كثيرون إليها أنها حالكة الظلام. والتي عَبَّر عنها السفر نفسه بقوله: "في تلك الأيام لم يكن ملك في إسرائيل، كل واحدٍ عمل ما حسن في عينيه" (قض 21: 25). أما في هذا الأصحاح فيؤكد ابن سيراخ حقيقة مُكَمِّلة للحقيقة الأولى، وهي أنه مهما بلغت عظمة القائد وروحانيته وقدراته فهو ليس معصومًا من الخطأ. لذا يليق بالقائد الحيّ ألاَّ يتهاون ما دام في الجسد. قَدَّم في هذا الأصحاح ثلاثة قادة: 1. الجد داود، مع عظمة نقاوة قلبه، تهاون فسقط في خطية لم يسقط فيها يوسف الشاب المُتغرِّب. 2. الابن سليمان، فاق الكثير من القادة بطلبه الحكمة وهو صغير السن كي يرعى شعب الله. ومع هذا إذ نال مجدًا وغنى وكرامة، أسلم حقويه بجوار نساء وثنيات فاستعبده الجسد بشهواته الشريرة. 3. الحفيد رحبعام، لم يتَّعِظ من والده ولا من جده، ففي تهاون ترك المشورة الحكيمة في الربّ، واستسلم لمشورة أصدقاء متهاونين، فانقسمت المملكة إلى مملكتين، وكانت النهاية سقوطهما الأولى تحت السبي الأشوري والثانية تحت السبي البابلي. |
|