|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ولكِنَّهم لم يُبالوا، فَمِنهُم مَن ذَهبَ إلى حَقلِه، ومِنهُم مَن ذَهبَ إلى تِجارتِه. إن انشغالنا بالأشياء المنظورة، تُنسينا الأشياء غير المنظورة، وتمنعنا عن الأمور الأفضل. في هذه الآية نجد قسم من العَالَم يتعاملون مع الإنجيل بهذه الصورة: إنَّهم لا يُبالون بالأمور الرُّوحية وينهمكون بالأمور الدُّنيوية، فإثمهم أنهم اكتفوا بها ولم يلتفتوا إلى الرُّوحيات، وأمثال هؤلاء ديماس الذي يترك بولس الرَّسُول كما شهد فيه بولس: "ديماسَ قد تَرَكَني لِحُبِّه هذِه الدُّنْيا" (2 طيموتاوس 4: 10). هؤلاء لم يقترفوا أيّ شر، وكل ما في الأمر أنّهم يواصلون القيام بما يقومون به دون أن يُدركوا بأن ساعة الوليمة قد حانت، ودون التعرف على الهبة الكبرى، والكرامة الخاصة التي تأتيهم من كونهم مَدعُوِّينَ. وتُصبح انشغالهم بأعمالهم اليوميَّة الدُّنيوية أولوية مطلقة لهم. |
|