رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التأديب الإلهي وحفظ الوصية "قبل أن أتواضع (أذلل) أنا تكاسلت، فلهذا حفظت أنا كلامك" [67]. كثيرون يتذللون أثناء الضيق فيعرفون أنفسهم، ويدركون ضعفهم، ويتضعون أمام الله، ويمارسون عبادته بإخلاص وفي جدية. وربما بغير الضيق ما كانوا يتمتعون بهذا كله. لقد اختبر داود النبي نفسه ذلك، ففي فترات ضيقه كان ملتصقًا جدًا بالله، وكان قلبه أيقونة حيَّة لقلب الله. أما وقد بنى له قصرًا وترك قيادة المعركة لغيره وتمشى على السطح انحرف إلى سلسلة من الخطايا وكاد يهلك لو لم يُرسل له الله ناثان النبي لإيقاظه، ثم لحقته المتاعب والضيقات بلا توقف. * يقول إنه بسبب الخطايا التي سبق فارتكبتها يذلني الله بتأديبه، لهذا احتاج أنا الذي سُلمت إلى التأديب إلى التعلم لكي أفهم أن ما لحق بي من مذلة إنما كان لأجل الصلاح والتأديب. البابا أثناسيوس الرسولي * يوجد سببان لحكم الله عليه هكذا، إذ يوقع على البعض عقوبة بسبب أخطائهم، وعلى آخرين لكي يمتحنهم ويعلن استحقاقهم. إذ يعلم المرتل موقفه السيء يعترف إنه قد أخطأ، ومع هذا يقول: "حفظت أنا كلامك". فمع أنني تذللت بسبب ارتكابي الخطية، إلا أنني تخلصت من المذلة لأنني حفظت قولك وأنجزته باستقامة. القديس ديديموس الضرير * يقول أوريجينوس وثاؤدورس: إننا نخطئ بفكرنا قبل سقوطنا في المعصية التامة التي تذلنا وتخضعنا للشيطان، فنتصور الخطية في خيالنا، ونقبلها في ذهننا... بهذا نفتح المجال لدخولها. أنثيموس أسقف أورشليم * من الصالح لأواني الرحمة أن تشعر أنه بطرح الكبرياء تُحب الطاعة، ويهلك البؤس ولا يعود مرة أخرى. القديس أغسطينوس يبدو أن الأوريجانيين قد أساءوا فهم هذه العبارة وغيرها مثل قول المرتل: "اخرج نفسي من الحبس" مز7:142 فقالوا إن النفس أخطأت وضلت لذلك دُفنت في جسد بشري كعقوبة لها1. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مزمور 119 | الشهادة وحفظ الوصية |
خطيتي أسقطتني تحت التأديب الإلهي |
البابا تواضروس تخزين الوصية وحفظ الآيات |
التأديب الإلهي ونمونا الروحي |
التأديب الإلهي ونمونا الروحي |