رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فرح البرّ "نُورُ الصِّدِّيقِينَ يُفَرِّحُ، وَسِرَاجُ الأَشْرَارِ يَنْطَفِئُ" [ع 9] ما هو نور الصدِّيقين إلا روح الله القدوس واهب الاستنارة، فإنه يشرق على الأبرار، ويهبهم ثمره، أي الفرح، كما يفرح الروح بهم. يقول السيد المسيح: "أنا هو نور العالم"، فإذ يشرق على المؤمنين به يفرح بهم كعروسٍ منيرةٍ تحمل انعكاس بهائه، ويصيرون هم أنفسهم نور العالم. أما سراج الأشرار، فهو نور معرفتهم الذاتية الذي وإن أنار إلى لحظات ينطفئ سريعًا. يرى البعض أن النور والسراج هنا هما نسل الإنسان، فالأبرار إذ يهتمون بخلاص بنيهم يمتلئ البنون فرحًا، بل ويصير الأبناء مصدر فرح لوالديهم كما للمحيطين بهم. أما نسل الأشرار فيبدو ناجحًا، لكن سرعان ما ينطفئ نورهم. قيل عن الملك أبيام: "لأجل داود أعطاه الرب إلهه سراجًا في أورشليم، إذ أقام ابنه بعده وثبَّت أورشليم" (1 مل 15: 4). كما قيل: "وأعطي ابنه سبطًا واحدًا ليكون سراج لداود عبدي كل الأيام أمامي في أورشليم المدينة التي اخترتها لنفسي لأضع اسمي فيها" (1 مل 11: 36). في مَثل العشر العذارى (مت 25: 1-13)، كانت مصابيح العذارى الحكيمات متقدة، وتبقى متقدة أبديًا خلال زيت نعمة الله الفائقة والعاملة بالحب فيهم، أما العذارى الجاهلات فلم يستطعن إشعال مصابيحهن لأنهن لا يحملن زيتًا. * الأبناء الخاضعون والمخلصون لله في طاعتهم لشريعته يجدون مصدر فيض للسعادة حتى في هذه الحياة الزمنية. الرجل الفقير مع أخلاقيات مسيحية يوحي للآخرين بتقديم الوقار له والحب. بينما من كان له قلب شرير منحرف، لن يُنقذه كل غناه من غضب كل أحد حوله وبغضه له. القديس يوحنا الذهبي الفم |
|