لماذا لما ذهب أنبا آمون إلى أنبا أنطونيوس و ضل فى الطريق و بسط يديه إلى السماء و قال : ” يارب لا تهلك جبلتك ” , ظهرت له يد تشير له إلى الطريق , و وصل إلى القديس بغير تعب , فى حين ذهب إليه أخوان و ضلا الطريق و يبس جسداهما من العطش و مات أحدهما , أما الآخر فكشف للطوباوى عنه فأرسل إليه الإخوة و لم يمت ؟
سأل إخوة شيخا :
لماذا لما ذهب أنبا آمون إلى أنبا أنطونيوس و ضل فى الطريق و بسط يديه إلى السماء و قال : ” يارب لا تهلك جبلتك ” , ظهرت له يد تشير له إلى الطريق , و وصل إلى القديس بغير تعب , فى حين ذهب إليه أخوان و ضلا الطريق و يبس جسداهما من العطش و مات أحدهما , أما الآخر فكشف للطوباوى عنه فأرسل إليه الإخوة و لم يمت ؟
فأجاب الشيخ :
هذه أحكام الله , و لم يعط لإنسان أن يدركها فى هذا العالم , و لا علم لنا بما يريده الله لكل إنسان , بل ينبغى أن نعلم أن تدبير الله على نوعين :
أحدهما هو التدبير الكلى و الآخر هو التدبير الجزئى . فالكلى هو للجميع , و الجزئى هو للصديقين الكاملين وحدهم . لقد قال الرب : ” إن أحبنى أحد يحفظ كلامى و يحبه أبى و إليه نأتى و عنده نصنع منزلا ” ( يو 14 : 23 ) . إذن فهناك حرص و حفظ عظيمان من الله لتدبير الوحدة , و لكن بعض القديسين الكاملين هم فقط الذين يستحقونه , أما بقية الناس فهم محاطون بالتدبير الكلى .