* كل الذين يعيشون في البشر لا يرغبون العيش ضعافًا وهم في الشيخوخة، وهكذا أيضًا المؤمنون، فإنهم لا يرغبون في الحياة إلاَّ في الحق وفي كل برّ، إلى اليوم الذي يشخصون فيه أمام الله الذي يجازي كل واحد حسب أعماله في العدل والحق. لأن سيدنا يسوع المسيح مات لأجلنا لكي نقوم، ليس فقط بالجسد من الأموات في اليوم الأخير، ولكن لكي نقوم أيضًا الآن من موت الخطية.
إن الذين ماتوا في الخطية، بعد ما عاشوا طويلًا في الشر، فأضاعوا حياتهم في كل نجاسة، يقومون من موت الخطية بأمر الذي مات لأجلنا وقام. لكن البعض يستمرون في التوبة ممجدين الله من أجل خلاصه، ومن أجل البركة، بينما يمسي البعض جاهلين، لا يعرفون من الذي أحسن إليهم.
يا للشرف الذي يمنحه الرب يسوع للذين أكرموه في آلامهم الحقيقية، إذ يمنحهم الحياة الأبدية، ولا يموتون في الخطية فيما بعد، بل يحيون في العدل، ويقومون بالجسد ليحيوا إلى الأبد.
وكم يكون الازدراء الذي يعاقب به الآخرون، إذ يسلمون مرة أخرى إلى نجاستهم، ويُسلمون إلى الجحيم بسبب خطاياهم إلى يوم القيامة؟!
القدِّيس الأنبا شنودة
(رئيس المتوحدين)