البابا شنودة الثالث
وجود الله عز وجل في السماء
فوق كل كما قلناه، وأعلى وأسمى من كل ما قلناه، هناك الله في السماء.
الله -تبارك أسمه- الذي سنعود إليه بعد غربة طويلة على الأرض
. كيف سنلقاه وبأي وجه؟ وهل اعددنا قلوبنا لهذا اللقاء؟ وإن كنا قد أخطأنا، فهل اصطلحنا مع الله؟
وكيف ستكون علاقتنا به في الأبدية؟ هل سننسَى كل شيء ونذكره؟
أترى سيكون الله هو متعتنا الوحيدة في السماء؟ وكيف سنعرفه؟
وكيف سيكشف لنا عن ذاته ما تحتمل طبيعتنا البشرية أن تعرفه؟
هنا ويصمت قلمي، لأن الموضوع أكبر من اللغة ومن الألفاظ، وأقوى من العقل ومن الفكر.
أترك هذا الذي لا أعرف، وأتكلم أخيرًا عما أعرف.
فأرجو لكم جميعًا حياة سعيدة وموفقة،
وليحفظ الله كل الشعوب التي خلقها، والتي يرعاها بعنايته وكل عام وجميعكم بخير.