|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«لأَنَّ مَنْ يَزْرَعُ لِجَسَدهِ فَمِنَ الْجَسَدِ يَحْصُدُ فَسَاداً.» (غلاطية 8:6) لا يمكن لأحد أن يقترف خطية ويتهرّب منها. لا يمكن الهروب من نتائج الخطية ومرارتها الشديدة. ربما تبدو الخطية كقِط غير مؤذٍ لكنها في النهاية أسدٌ مفترس. سِحر الخطية المزعوم واسع الإنتشار. لكننا لا نسمع شيئاً عن الوجه الآخر. قليلون هم الذين يتركون وصفاً لسقوطهم ولبؤسهم اللاحق. بدأ أحد الكتاّب الإيرلندييّن يلعب بالرذائل منتقلاً من رذيلة إلى أخرى حتى أصبح متورّطاً في العديد من القضايا الجنائية، وأخيراً زُجَّ في السجن حيث كتب ما يلي: أعطتني الآلهة كل شيء تقريباً. كان لي إسمٌ مميّزٌ عبقريٌّ، مركز اجتماعي مرموق، ذكاء، جرأة تفكير وجعلت من الفن فلسفة، ومن الفلسفة فناًّ. بدَّلت أفكار الناس وألوان الأشياء، كل ما قمت به أو قلته جعل الناس يُعجبون. عاملت الفن كحقيقة سامية، والحياة كأنها فقط نمط من الخيال. أيقظت خيال بلادي ليخلق أسطورة وخرافة حولي، استدعيت جميع الأنظمة في تعبير واحد وكل الوجود في قصيدة. وإلى جانب كل هذه الأشياء، كان لي أمور مختلفة. سمحت لنفسي أن أنزلق في فترات من الحمق والشهوات. ألهَيت نفسي بالتأنّق كمحب للموضة. جمعت حولي صغار العقول وضعاف الطبيعة. أصبحت المبذّر لعبقرّيتي. إضاعة شبابي في المسراّت الأنانية أعطاني فرح غريب النوع. وبسبب تعبي من البقاء في الأعلى انزلقت إلى الدرجات السُّفلى تفتيشاً عن الأحاسيس. كنت أحيا في دائرة الفكر وأصبح الإنحراف فيّ إلى دائرة الهوى. تمتّعت حيث وجدت لذّة وسِرت في طريقي. نسيت أن كل عمل ولو صغير في الأيام العادية يشكّل الشخصية، ولذلك ما يعمله الإنسان في الغرف السريّة سيصرخ يوماً من على أسطُح المنازل...وكانت نهايتي خزياً رهيباً.» كُتب هذا الإعتراف في مقالة تحمل اسماً ملائماً «من الأعماق». |
|