رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما هو لاهوت الابن (ع 16-23): 16 وَلِهذَا كَانَ الْيَهُودُ يَطْرُدُونَ يَسُوعَ، وَيَطْلُبُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُ، لأَنَّهُ عَمِلَ هذَا فِي سَبْتٍ. 17 فَأَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَبِي يَعْمَلُ حَتَّى الآنَ وَأَنَا أَعْمَلُ». 18 فَمِنْ أَجْلِ هذَا كَانَ الْيَهُودُ يَطْلُبُونَ أَكْثَرَ أَنْ يَقْتُلُوهُ، لأَنَّهُ لَمْ يَنْقُضِ السَّبْتَ فَقَطْ، بَلْ قَالَ أَيْضًا إِنَّ اللهَ أَبُوهُ، مُعَادِلًا نَفْسَهُ بِاللهِ. 19 فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ يَقْدِرُ الابْنُ أَنْ يَعْمَلَ مِنْ نَفْسِهِ شَيْئًا إِلاَّ مَا يَنْظُرُ الآبَ يَعْمَلُ. لأَنْ مَهْمَا عَمِلَ ذَاكَ فَهذَا يَعْمَلُهُ الابْنُ كَذلِكَ. 20 لأَنَّ الآبَ يُحِبُّ الابْنَ وَيُرِيهِ جَمِيعَ مَا هُوَ يَعْمَلُهُ، وَسَيُرِيهِ أَعْمَالًا أَعْظَمَ مِنْ هذِهِ لِتَتَعَجَّبُوا أَنْتُمْ. 21 لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ يُقِيمُ الأَمْوَاتَ وَيُحْيِي، كَذلِكَ الابْنُ أَيْضًا يُحْيِي مَنْ يَشَاءُ. 22 لأَنَّ الآبَ لاَ يَدِينُ أَحَدًا، بَلْ قَدْ أَعْطَى كُلَّ الدَّيْنُونَةِ لِلابْنِ، 23 لِكَيْ يُكْرِمَ الْجَمِيعُ الابْنَ كَمَا يُكْرِمُونَ الآبَ. مَنْ لاَ يُكْرِمُ الابْنَ لاَ يُكْرِمُ الآبَ الَّذِي أَرْسَلَهُ. ع16-18: يوضح القديس يوحنا هنا، مدى كراهية اليهود لشخص المسيح، لدرجة طلب قتله. وأوعز هذه الكراهية الشديدة لسببين؛ الأول: هو كسر السبت، متناسين المعجزة الكبيرة. والثانى: بسبب الأسلوب الذي كان يصف به المسيح العلاقة مع الله بأنه أبوه، ولكن، من زاوية أخرى، غير أبوة الله للجميع، فالمسيح يركز على أبوة الآب الطبيعية للابن، والقاصرة عليه وحده، مساويا نفسه بالآب من جهة الجوهر، وفي أن عملهما واحد ومستمر. ولهذا، طلب اليهود قتله بتهمة التجديف، لأنهم فهموا تمامًا قصد المسيح، ولكنهم رفضوه. ع17: "أبى يعمل... أنا أعمل ...": هذه الآية، يوضح بها المسيح لليهود أنه، حتى في السبت، يعمل الآب، ولا يتوقف عن رعاية خليقته. وبالتالي، الابن، الواحد معه في الجوهر، يشاركه عمله. † فإذا كان الله هكذا، فعلينا أيضًا أن لا نتوقف عن خدمة الله وخليقته كل الأيام. وبهذا، ينتقل السبت من حرفية الوصية إلى روحها ومضمونها. ع19-20: يسحبنا السيد في إجابته على اليهود إلى عمق اللاهوتيات بالتدريج، موضحا هذه العلاقة السرية بين الآب والابن في الجوهر الواحد... مثبتا لاهوته من خلال: (1) وحدة المشيئة:فلا يقدر الابن أن تكون له إرادة منفصلة في العمل عن إرادة أبيه، لأنهما واحد في الجوهر (2) عدم الانفصال: فإذا كان الكلمة قد أخذ جسدا إلا أنه، من خلال الجوهر الإلهي، في اتصال دائم مع الآب، ناظرا ومتطلعا على كل ما يفعله، فالاثنين واحد. (3) وحدة القدرة: في أن كل ما يفعله الآب، يفعله الابن أيضا، فهو لا يقل شيئًا عن الآب في القدرة، لأنه واحد معه في المشيئة وعدم الانفصال. (4) وحدة الحب: في انفتاح الآب على الابن بكل الحب، حتى أن الابن يعرف كل أسرار الآب وأعماله ومقاصده. وهذا دليل على لاهوت الابن أيضا، الذي لا بُد أن يتمتع بعلم ومعرفة غير محدودة، ليدرك كل أعمال الله ومقاصده. "أعمالا أعظم": ينبئ المسيح هنا بالمعجزات القادمة والعجيبة، والتي سيوضَّح بعضها في الأعداد القادمة، أو التي سيذكرها القديس يوحنا في الأصحاحات التالية. ونلاحظ أن اليهود يتعجبون، لكنهم لا يؤمنون. ع21-22: إثبات آخر ومباشر عن لاهوت المسيح في قدرته المساوية للآب في إقامة الأموات، وهي الشئ الذي يعجز عنه أي إنسان. وعبارة "يحيى من يشاء"، خصَّ المسيح بها نفسه، تمييزا عن بعض الأنبياء الذين أقاموا موتى، مثل إيليا وأليشع، من خلال صلاتهم لله. أما قدرة المسيح، فمصدرها ذاته ومشيئته الإلهية وحدها. ويقدم المسيح إثباتا آخر للاهوته في أنه هو الديان، وهي صفة قاصرة على الله وحده، العالم بأفعال الناس وخبايا قلوبهم. ع23: إثبات آخر للاهوت المسيح، إذ جعل إكرام الآب وإكرام الابن شيئًا واحدًا لا يتجزأ. فإذا كانت كرامة الله وإكرامه لا يضاهيها كرامة، ولا يقترب منها إنسان؛ ففى الوقت نفسه، يعلن المسيح أن إكرام الابن مساويا ومرتبطا بإكرام الآب فهذه شهادة أخرى لمساواة الابن للآب في التمجيد والسجود والألوهية. |
28 - 03 - 2024, 02:53 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
سراج مضئ | الفرح المسيحى
|
رد: ما هو لاهوت الابن
سلمت يداك ودام ابداعك تحياتى و تقديرى
|
||||
|