رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وعَلِّموهم أَن يَحفَظوا كُلَّ ما أَوصَيتُكُم به، وهاءنذا معَكم طَوالَ الأَيَّامِ إِلى نِهايةِ العالَم " معَكم" في الأصل اليوناني μεθ' ὑμῶν (معناها مع الظرفية) فتشير الى حرف الجر الذي يسبق كلمات تدلّ على الرفقة والاتحاد والشراكة والمشاركة بعيدا عن العزلة. إن الحياة التي اندمجنا فيها ونعيشها هي حياة شركة ومحبّة. ألم يُلقب يسوع "عمانوئيل" أي الله معنا؟ (متى 1: 23). إنه يعيش شركة في إطار علاقاته مع الانسان؛ وقد تحقق وعد حضوره لا في وقت مُحدَّد فحسب، بل حتى انقضاء العالم أيضا، كما ان حضوره لن يكون مع شعب واحد (عدد 14: 9) بل مع جميع الشعوب التي يُرسل الله اليها خلاصه (اعمال الرسل 28: 28). ويسوع لا يمنح عطايا خاصة (يوحنا 20: 22) او حضوراً ثابتا (متى 18: 20)، بل عونا فعّالا لتلاميذه "طوال الايام" حتى في الاضطهاد كيلا يخوروا في الضيقات الآتية. وبذلك يكون هذا الحضور مماثلا لحضور الروح القدس "وَأَنا سأَسأَلُ الآب فيَهَبُ لَكم مُؤَيِّداً آخَرَ يَكونُ معَكم لِلأَبَد" (يوحنا 14: 16). المسيح مع تلاميذه أولا بروحه القدوس وفي كلامه في الانجيل وباتحادهم في اقربان الاقدس وفي قلوبهم. |
|