رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وَأَصْعَدَنِي مِنْ جُبِّ الْهَلاَكِ، مِنْ طِينِ الْحَمْأَةِ، وَأَقَامَ عَلَى صَخْرَةٍ رِجْلَيَّ. ثَبَّتَ خُطُوَاتِي، الحمأة: الطين الأسود المختلط بالقاذورات. يشبه داود معاناته وضيقاته بأنه في جب، أي حفرة عميقة لا يستطيع الخروج منها. ويقول أيضًا أن هذا الجب ممتلئ بالطين، الذي لا يستطيع الخروج منه، بل لو حاول الخروج يزداد غوصًا فيه، فهو محتاج حتمًا لتدخل الله الذي مد يده وأصعده. إن السقوط في الجب والطين يعبر عن سقوط داود في الخطية، وعجزه عن الخروج منها بقوته الشخصية رغم أنه تاب عنها، فمد الله يده، وأصعده منها وغفر خطاياه. لم يكتفِ الله بإصعاد داود من الجب، بل رفعه إلى صخرة، أي أرض صلبة وليست مثل الطين. فاستطاع داود أن ينتصر بثقة وقوة، بل يسير في خطوات قوية، ويتقدم وينجح؛ لأن الله إذ رأى جهاده ثبت خطواته فصارت أكثر قوة. والصخرة ترمز للمسيح الذي يستند عليه أولاده في كل حياتهم (1 كو10: 4). |
|