الرئاسة في رسالة قوية لأمريكا: لن نقبل التدخل في شؤوننا.. وعلاقتنا أساسها الاحترام المتبادل

[Mary Naeem]

الرئاسة في رسالة قوية لأمريكا: لن نقبل التدخل في شؤوننا.. وعلاقتنا أساسها الاحترام المتبادل







فيما بدا أنه رسالة اعتراض قوية ومباشرة من مؤسسة الرئاسة إلى واشنطن، وجه خالد القزاز، سكرتير الرئيس محمد مرسي لشؤون العلاقات الخارجية، انتقادات حادة للسياسة الخارجية الغربية بشكل عام والأمريكية بشكل خاص، بسبب ما قال إنه "تصور بأن مصر يجب أن تخضع لتأثير الغرب".
ووجه القزاز، في مقال له بصحيفة "واشنطن بوست" ردا على افتتاحيتها، ونشره الحساب الرسمي للرئيس محمد مرسي على موقع "تويتر"، رسالة مفادها أن مصر تتوقع من "أصدقائها" في المجتمع الدولي النصيحة والدعم، وأنها لا تتوقع ولن تقبل الرقابة أو التدخل في شؤونها من قبل أحد. وقال إن هناك تصور بأن التشريعات المصرية لابد أن يتم تقييمها وفقا للتشريعات الغربية، وأنها لابد ألا تقلل من قدرة "تأثير الغرب" على مصر، مضيفا أنه أمر مقلق أن تتبنى "صحيفة محترمة"، في إشارة إلى "واشنطن بوست"، وجهة نظر الجانب الذي يرى أن شؤون مصر تُدار مباشرة من واشنطن. وتابع أن مثل هذه التصورات تمثل "كل ما هو خطأ" في السياسة الخارجية الغربية، لافتا إلى أن الولايات المتحدة كانت لديها القدرة على التأثير بالفعل على الحكومات المصرية السابقة، وهو ما نتج عنه مجموعة من الظروف التي أدت في نهاية المطاف إلى قيام الثورة المصرية، التي كان من أسبابها انتهاك الكرامة والقمع وسوء التوزيع الاقتصادي.
وأشار القزاز إلى أن الربيع العربي منح الغرب فرصة نادرة لمعرفة كيف أن العالم العربي والإسلامي يمكنه أن يتواصل والغرب بعضهم مع البعض، مشددا على أن "المصريون لن يقبلوا أن تكون علاقات مصر مع دولة أخرى قائمة على تأثير هذه الدولة فيها"، وأن سياسة مصر الخارجية الجديدة يجب أن تستند إلى قيم الكرامة والاحترام والمنافع والمصالح المتبادلة. واعترف بوجود تحديات نتيجة الظروف الحالية التي تمر بها مصر، لكنه أكد أن هناك مساعٍ لعمل "حكومة نيابية" بصبغة تراعي طبيعة مصر لتحقيق مطالب الثورة على أرض الواقع، وأن الدولة، في إطار عمل هذا النمط من الحكومات، ستستعين بأفضل التجارب التي مرت بها الدول التي تحولت نحو الديمقراطية، مضيفا: "لا شك أنه ستكون هناك أخطاء، لكنها في النهاية ستكون أخطاءنا".
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" شنت هجوما حادا في افتتاحيتها قبل يومين على الرئاسة بسبب قانون الجمعيات الأهلية، الذي قالت إنه سيشل الديمقراطية في مصر.