الله (بشخصه) هوَّ الذي يُكلمني كما كلم إبراهيم، ويواجهني كما واجه اسحق وآباء العهد القديم، بل والرسل وجميع القديسين عبر الدهور كلها، فهو بذاته وبشخصه يعلن مشيئته ويُكلمني من خلال سطور الكتاب المقدس المكتوبة بحبر على ورق، ولكن علينا أن ننتبه ونعرف أن كلمة الله هيَّ نطق الله بذاته، أي تحمل قوته بكاملها وتُعبِّر عن شخصيته وتحمل حياته فيها، وليست مجرد كلمات كُتبت أو سرد تاريخي لأحداث أو مجرد موضوع نقرأ فيه، بل شخص نلتقيه، لذلك قال الرسول الملهم بالروح: الله بعدما كلم الآباء بالأنبياء قديماً بأنواع وطرق كثيرة، كلمنا في هذه الأيام الأخيرة في ابنه (عبرانيين 1: 2)، فالله يُكلمنا لا بحبر على ورق بكلام إنساني أو بالحكمة العُليا، ولا بأفكار بشر، إنما في ابنه.