رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عقب قرار أردوغان بتحويل كنيسة «آيا صوفيا» لمسجد
أصيب العالم المسيحي بالصدمة والذهول بعد قرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحويل آيا صوفيا مجددا إلى مسجد. خبراء ألمان يرون في خطوة أنقرة تحولا جوهريا، سيغير من نظرة العالم إلى تركيا العلمانية كما أسسها أتاتورك. نددت الكنائس المسيحية عبر العالم، الكاثوليكية منها والأرثوذكسية، بقرار الرئيس التركي تحويل الكاتدرائية البيزنطية السابقة، آيا صوفيا في إسطنبول مجددا إلى مسجد. فببالغ التأثر عبر بابا الفاتيكان فرنسيس عن خيبة أمله إزاء الخطوة التركية. وقال الحبر الأعظم "يتجه فكري إلى إسطنبول وأفكر في آيا صوفيا وأشعر بالألم البالغ". ولأن آيا صوفيا تكتسي أهمية روحية كبيرة للغاية بالنسبة للأرثوذكس، فإن أكثر ردود الفعل حدة جاءت من اليونان وروسيا. الكنيسة الروسية اعتبرت خطوة أردوغان ضربة للأرثوذكسية "بالنسبة لجميع المسيحيين تعد آيا صوفيا رمزًا مهمًا، مثل كنيسة القديس بطرس في روما للكاثوليك"، حسبما علق على ذلك موقع "شبيغل أونلاين" الألماني (11 يوليو/ تموز 2020). بنيت آيا صوفيا (ومعناها باليونانية الحكمة الإلهية) في القرن السادس الميلادي ولعبت دور الكنيسة المركزية للإمبراطورية البيزنطية التي يُتوج فيها الأباطرة. وبعد أن غزا العثمانيون القسطنطينية عام 1453، جعل السلطان محمد الثاني المبنى مسجدًا، أضيفت له أربع مآذن كميزة معمارية خارجية. وبأمر من مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس الجمهورية التركية الحديثة، قرر مجلس الوزراء تحويل آيا صوفيا إلى متحف عام 1934. ومنذ ذلك الحين وهي تجذب ملايين السياح كل عام (3.8 مليون زائر في 2019). يورغن غوتشليخ كتب في صحيفة "تاغستسايتونغ" (13 يوليو/ تموز 2020) بأن خطوة الرئيس التركي حققت "حلما لجميع الإسلاميين، وبذلك أصبح أردوغان من وجهة نظر أتباعه في نفس مرتبة السلطان محمد الثاني الذي استولى على القسطنطينية". القرار جاء بعد دعوى رفعتها جمعية تعمل منذ خمسة عشر عامًا من أجل عودة جميع فضاءات العبادة الإسلامية السابقة إلى وظيفتها الأصلية التي تم تغييرها خلال العقود الأولى من قيام الجمهورية التركية العلمانية الحديثة. وإثر تلك الدعوى ألغى القضاء التركي مرسوما وقع عليه أتاتورك حول آيا صوفيا، التي أصبحت مسجدًا بعد الاستيلاء على القسطنطينية من قبل محمد الفاتح عام 1453. قرار المحكمة أكد أنه لا يمكن استخدام آيا صوفيا لأي غرض آخر غير ذلك الذي خصصه له السلطان!. مصدر الخبر: Deutsche Welle |
|