|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فإِنَّ اللهَ لَم يُرسِلِ ابنَه إِلى العالَم لِيَدينَ العالَم بل لِيُخَلَّصَ بِه العالَم" "لِيُخَلَّصَ بِه العالَم" فتشير الى رسالة يسوع الذي تنحصر في الخلاص، والله الذي هو إله الخلاص، لا يريد موت الخاطئ بل خلاصه. ولكن على العالم مسؤولية الإيمان لتحصيل الخلاص، ولعلَّ هذا هو السبب قول "لِيُخَلَّصَ بِه العالَم" وليس "ليخلُص العالم". وفي هذا الصدد تنبأ حزقيال "يَقولُ السَّيِّدُ الرَّبّ، لَيسَ هَوايَ أَن يَموتَ الشِّرِّير، بل أَن يَرجعَ عن طَريقِه فيَحْيا" (حزقيال 33: 11). وهذا الامر اكّده السامريون للمرأة السامرية "لا نُؤمِنُ الآنَ عن قَولِكِ، فقَد سَمِعناهُ نَحنُ وعَلِمنا أَنَّهُ مُخَلِّصُ العالَمِ حَقاً" (يوحنا 4: 42). فرغبة الله الوحيدة ومخططه الوحيد هو "خلاص البشر كما أوضح ذلك بولس الرسول "إنَّ إنسَانَنَا القَدِيمَ قَد صُلِبَ مَعَهُ، لِيَزُولَ هَذَا البَشَرُ الخَاطِئُ، فَلا نَظَلَّ عَبِيدًا لِلخَطِيئَةِ" (رومة 6: 6). وعندما نحب، نريد كل خير للذين نُحبّهم، فكم بالأحرى الله تعالى الذي يُحبُّنا ويريد خلاصنا. إنّ الخلاص متوفّر للجميع، ولكن قد يحدث أن نعيش دون أن نعرف أنّنا مُخلّصون. وهذا هي المصيبة الكبرى للإنسان، وهي مصيبة أكبر من الخطيئة ذاتها: ان لا نعرف وان لا نؤمن بأنّه قد غُفر لنا. لان مَنْ يؤمن يخرج من دائرة الدينونة التي أتى من أجلها المسيح (يوحنا 9: 39)؛ أمَّا من يدان فهو يدان لأنه خرج من دائرة الحب والإيمان، لان "اللهَ لَم يُرسِلِ ابنَه إِلى العالَم لِيَدينَ العالَم". ويُعلق أحد مفسّرين الكتاب المقدس "لم يأتِ المسيح لكي يُصلَب، بل أتى ونحن الّذين صلبناه. لذلك نتحمّل كامل مسؤوليّة هذه الجريمة البشعة". ان هذه الآية أنجيل مختصر. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الخلاص متوفّر للجميع |
كيف نعرف أننا نعيش في الطهارة؟ |
كيف نعرف أننا نعيش في الطهارة؟ |
كيف نعرف أننا نعيش في الطهارة؟ |
كيف نعرف أننا نعيش في الطهارة؟ |