رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من وحي أيوب 14 إليك أصرخ وسط مرارتي، بك وحدك أتحدي الموت! * إذ تحوط بي الضيقات المتلاحقة، في ضعف اصرخ إليك: إني مولود المرأة، كلي الضعف، حياتي مملوءة تعبًا، كيف احتمل كل هذه التجارب؟ حياتي كعشب الحقل، كادت شمس التجارب تحرقني تمامًا. حياتي كظلٍ تعبر، ولكن إلى أين أذهب؟ أيامي أنت قد حددتها، وعينت أجلي فلا أتجاوزه، هب لي راحة في لحظات عمري. * في ضعفي تنطمس عيناي عن رؤية القيامة. أغير من الأشجار التي تقطع، فتنبيت جذورها، وأرى في حياتي أنها عابرة بلا عودة. ظننت في الأشجار أنها تمارس الحياة أفضل مني. في غباوتي اشتهي المياه التي تجعل جذع الشجرة ينبت، ولا أرى المياه الحية، روحك القدوس العجيب، يقيم مني ابنا لله، فأتمتع بحياة أبدية. أسر بشجرة مغروسة على مجاري المياه، إن قطعت تنبت جذورها ساقًا جديدة، ولا أدرك أنك غرستني على مجاري الروح القدس، وإن قام عليَّ إبليس بكل جنوده وخططه، لن يقدر أن يحطم أبديتي المجيدة! * لم تكن عصا هرون تحتاج إلى مياه هذا العالم لكي تفرخ وتزهر. هب لي ألا أعطش إلى مياه العالم، بل أطلب مياه الروح واهب البرّ والقداسة. * إذ أرى نهرًا نفد ماؤه فجف، أظن أنني أرقد ولا أقوم. لكني علمت أنني لن أقوم حتى تزول السماء، حينئذ تيقظني كلمتك. أدرك أنني كنت مختفيًا إلى حين لأستريح من التجارب، وإذ تأتي أنت شفيعي وبديلي، تدعوني للقيامة، فأقوم. تدعوني للحياة الأبدية، فيهرب مني الفساد. حينئذ أدرك شوقك إلى عمل يديك. أتمتع بحبك الأبدي وسط أمجادك الفائقة. هوذا الجبل الثابت قد ينتثر، والصخر قد يتزحزح من مكانه. والحجارة تفتتها قطرات الأمطار المتواترة. لكن نعمتك تقيمني من الفساد إلى عدم الفساد. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أصرخ إليك يا أب الآباء |
أصرخ إليك من أعماقي |
أصرخ إليك |
أصرخ إليك |
إليك يارب أصرخ |