رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
- في إنجيل الإعداد للصوم الكبير كانت الوصايا الإلهية للدخول إلي العمق. إلي المخدع. إلي القلب. فكان ذلك مدخلاً لتدريب الروح أيضاً للوصول إلي كنز الكنوز المسيح الذى هو قلب الفضائل و ينبوع وجودها. من في صلاته لا يقابل الكنز فصلاته لا قيمة لها . من يصوم بغير أن يصير المسيح شبعاً له فإن صومه بلا عائد. آنية الفخار رخيصة لكن إذا أودعت فيها كنزك صرت كالملوك. لنا القلب آنية و المسيح الساكن فيه يجعله سماء لا تستطع الأرض كلها أن تساويه قيمةَ. - أنظروا عبادة الأوثان في كل الأجيال. ما هي إلا هذه .الذين بطونهم (آلهة) و الذين لهم المال (سيداً) هؤلاء يعبدون البعل كل يوم. لذا يعلمنا مخلصنا أن نكتشف من هو إلهنا و من هو سيدنا. كما نزدري بعبادة الأوثان ينبغي أن نزدري محبة المال و شهوة البطون و تعظم المعيشة. - في كل حقلِ كنزٌ. ليست القيمة في الحقل بل في الكنز. حتي الحقل الملئ بالأشواك إذا إحتوي الكنز صارت قيمته لا نهائية . الحقل هو حياتنا. الكنز هو مسيحنا. من له المسيح مركز الفكر و المشاعر و الحركة و النمو يصبح المسيح قلبه. ينبض له و فيه. يضخ في الروح كل الفضائل. يتنفس للأبدية. يقرأ لغة الروح لأنه من المسيح يقتبس المعرفة و روح المسيح يحركه إلي الفهم . هذا الكنز المجاني يجعلنا الأغني في الوجود. - ما أكثر الحقول في الأرض. العلم و الرياضة و الأدب و الفنون و السياسة و التجارة و الخدمات بأنواعها . سبقنا أناس و إكتنزوا منها ثم تركوا كنوزهم فأخذنا الحقول بعدهم . كثيرون لهم حقول و أموال و هم فقراء زادهم الثراء جوعاً و هموماً لأن كنز الكنوز ليس في وسطهم لهذا لا يطمحون في مزيد من الحب الإلهي و مكاسب البنوة . قدامنا حقول تحوي الكنز المجهول. هذا المجهول نعرفه و يعرفنا . نكرز بكلمة الله عنه. إسمه يسوع المسيح. ينبغي أن نترك الحقول الخالية من الكنوز و نكتنز المسيح في قلوبنا. من ترك حقلاً من أجل إسم المسيح يغتني.من وجد حقلاً فيه المسيح فليبع كل شيء و يشتريه لأن المسيح سر الغني. ليبحث كل واحد منا عن حقل فيه المسيح و يفلح معه لأن الرخاوة لا تكسب كنزاً و لا تمسك صيداً. - من وجد الكنز فأخفاه يبقي فقيراً. من يكسب ثروة و لا يستثمرها لأجل أبديته يبقي عارياً من المجد. خالياً من القيمة. من يؤمن بالمسيح و يسكت فلا يشع فيه نوره يبقي مظلماً و عائقاً لإنتشار كلمة الخلاص. - من هذا الذي يبيع كل شيء من أجل الكنز إلا الذي يؤمن أن المسيح هو قيمته الحقيقية و أن الخلاص هو ثمنه و أن الملكوت هو موضع راحته. هذا مَن ترخص الأرض في عينيه و تهون المشقات في عينيه لأجل المسيح .هذا الذي صارت ذاته تحت سلطانه غير متمردة عليه فلا يتذمر من شيء بل يشكر لأجل كل شيء. - كما العين تري للجسد و تعكس ما بداخله كذلك القلب يري للروح و يعبر عما في داخلها. فعين الجسد صافيه إذا كان داخله سلاماً هكذا عين الروح نقيه إذا كان روح الله يقتاد نظرتنا لكل الأحداث. عين الروح هو الكنز الذي يعكس لنا ما في قلب الله فمن ير بالروح يبصر أعماق الله غير المنظورة. - حين يعلمنا المسيح أن لا نهتم بحياتنا فهو يعني أن نهتم بالكنز اي الملكوت. أن ننشغل بمصيرنا الأبدي. نحيا كالعصافير. دوما تسبح في الأعلي و قليلاً ما تسير علي الأرض. تعيش يوماً بيوم فلا تحتاج للتخزين. أعشاشها في الأعالي .. تعلم أن عمرها قصير و لا ترتجف أو تكف عن الغناء. تكتفي بما تحتاج و لا تطلب المزيد. ليت لنا شهية تلك العصافير و حريتها. ليتنا نترك أمر الفخاخ لمن يستطيع أن يخلص العصفور من الفخ فينكسر الفخ و ينطلق العصفور.الفخ هو الجسد الأرضي و من يتحرر منه يسبح في السمائيات. - حلاوة الكنز أن يصبح لي. أغتني منه و أشبع حاجتي. مسيحي هو حلاوتي و شبعي. كنزي الذي يكفيني و يزيد. ألتقط منه قليلاً كالعصافير لكنني منه أمتلئ. يمتلئ أقراني معي فنقبل إليه بكل ثقة عالمين أن إقتناءه هو إقتناء حياة أبدية و سلاماً و تعزية. |
01 - 03 - 2020, 01:10 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كنز الكنوز شهوتي( أحد الكنوز)
مشاركة جميلة جدا ربنا يبارك حياتك |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تأملات معزية فى أحد الكنوز الأحد الاول من الصوم الكبير † أحد الكنوز |
الكنوز الأبدية ( احد الكنوز ) |
أحد الكنوز |
جمع الكنوز |
أحد الكنوز |