في إنجيل متى 5: 3، يعلن يسوع بركة للمساكين بالروح قائلاً: "طوبى للمساكين بالروح لأن لهم ملكوت السماوات". تتماشى هذه البركة مع تعاليم يسوع عن الإيمان والروح القدس والدعوة إلى المجيء إليه للراحة. أن نكون مساكين بالروح يعكس اتكالاً عميقًا على الله وإدراكًا لحاجتنا إليه. إنه يدل على قلب متواضع ومستسلم يعترف بفقرنا الروحي واعتمادنا على الله في كل شيء.
يعكس هذا الموقف من الفقر في الروح اتكالًا قويًا على الله واستعدادًا للخضوع لمشيئته، والسماح للروح القدس بالعمل في داخلنا. إنه يتماشى مع دعوة يسوع إلى الحميمية والتلمذة، لأنه يتطلب منا أن نأتي إليه بقلب مفتوح ومتواضع، مستعدين لتعلم واتباع تعاليمه.
من خلال تبني هذا الموقف المتمثل في أن نكون فقراء بالروح، ندعو الروح القدس للعمل في حياتنا، وتشكيلنا إلى تلاميذ مرتبطين بعمق بالله ومستعدين للسير في الطاعة. وبذلك، نفتح أنفسنا لننال بركة ملكوت السماوات ونختبر الراحة التي وعد بها يسوع لأولئك الذين يأتون إليه بتواضع وإيمان.