رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رجال الصلاة وعند تقدمة المساء قمت من تذللي وفي ثيابي وردائي الممزقة جثوت على ركبتي وبسطت يديَّ إلى الرب إلهي ( عز 9: 5 ) في وجه الشر المتزايد، وإصرار شعب الله أن يسلكوا في طرقهم الخاصة، قد يقول أحدنا: لقد صليت كثيراً بلا فائدة ولا تغيير للأفضل. وجوابي هو: واصل الصلاة، وصلِ بلا انقطاع. حتى إن حملت أنفاسنا الأخيرة آخر صلاة، سترى وقتئذ أن إلهنا يسمع جيداً. ربما لن ترى ذلك الآن، ولكن على الأقل سيكون هذا مصدر راحة كبيرة أنك كنت مثقلاً بصالح شعب الله في أوقات شركتك مع الله نفسه. تذكَّر أنه يحب شعبه، لا لأجل طباعهم، ولا لإخلاصهم، ولكن لأجل اسمه العظيم ( 1صم 12: 22 ). عزرا كان رجل صلاة. ما أروع تضرعه في عزرا 9: 5-15 ! كان يحوي اعترافاً كاملاً وبغير تحفظ. ففي يوم الخراب، عندما نضع في اعتبارنا حالة شعب الله، لا يمكن أن يكون هناك صلاة حقيقية بدون اعتراف. والاعتراف الحقيقي ليس أن نقول هم أخطأوا، بل نحن قد أخطأنا "ها نحن أمامك في آثامنا لأنه ليس لنا أن نقف أمامك من أجل هذا" ( عز 9: 15 ). نحميا كان رجل صلاة آخر يلي عزرا، وفي اعترافه بخطأ الشعب فإنه يقربها أكثر لضمائرنا عندما يقول: "لتكن أذنك مُصغية وعيناك مفتوحتين لتسمع صلوات عبدك الذي يصلي إليك ... فإني أنا وبيت أبي قد أخطأنا" ( نح 1: 6 ). لكنه لم يصلِّ فقط عندما كان عنده خطية يعترف بها ـ خطية شعبه التي اعتبرها خطيته ـ لكنه صلى أيضاً لعمل الرب: بناء سور المدينة المحبوبة "فصلينا إلى إلهنا، وأقمنا حراساً ضدهم نهاراً وليلاً بسببهم" ( نح 4: 1 ). دانيال البار، رجل آخر بنفس الصفة وطريقة التفكير، الاثنان السابقان كانا على رأس الراجعين من السبي. أما دانيال فكان في بابل حيث كان يقضي آخر حياته "فلما علم دانيآل بإمضاء الكتابة، ذهب إلى بيته، وكواه مفتوحة في عُليته نحو أورشليم، فجثا على ركبتيه ثلاث مرات في اليوم، وصلى وحمد قدام إلهه كما كان يفعل قبل ذلك" ( دا 6: 10 ). هو أيضاً صلى بلا انقطاع، صلى بشكر أمام الموت نفسه؛ فلقد كانت الشركة مع إلهه أعز عنده من الحياة. رفقاءه في السبي في إحباطهم ربما جلسوا وناحوا وعلّقوا أعوادهم على الصفصاف وهم جالسون على أنهار بابل، لكنه هو استمر في الصلاة والحمد. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
بعيداً عن الصلاة لا يوجد رجاء |
كلما كان هناك رجاء سوف تكون ايضا الصلاة |
رجاء صلّوا هذه الصلاة لمرضى السرطان |
رجاء تصحيح نظرتنا في الصلاة وطلبات الصلاة حسب الإنجيل وتقليد الكنيسة |
رجاء الصلاة من القلب |