13 - 03 - 2019, 05:41 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
اسحق السرياني
كان يشدّد على الصوم في المسيحية المقدّس الذي اعتبره أحلى من عطر المسك وأذكى من أريج الزهر وأثمن من كل كنزٍ في هذه الدنيا. فالصوم هو شفاء الانسان من كل مرض، وهو القيامة من الموت، والاتكاء على مائدة الله، والقداسة التي يجملّ بها الله كل مَن يمارسه.
هو قوة النفس، وتهذيب الحواس، والطريق إلى معرفة الله الحقيقية، والبُعد عن الخطيئة، الصوم بَدءُ طريق الله المقدّس.
الصوم مقدمةٌ لكل الفضائل، بَدَاءَةُ المعركة، جمال البتولية، حفظ العفة، أبو الصلاة، نبع الهدوء، معلم السكوت. وبمجرّد أن يبدأ الإنسان بالصوم، يتشوّق العقل لعِشرة الله.
فالصوم في نظره، هو التمثّل بصوم الرب المخلص بعد عماده، تهيئةً للألم والموت في سبيل الإنسان الذي أُبعد من الفردوس بسبب عدم إطاعته لإرادة الله. إنه التوق إلى الشهادة الحقيقية التي تجعلنا فديةَ ذاتنا وفديةَ الآخرين كما المسيح على الصليب.
|