|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المحبة باهظة الثمن بل مفرطة ومسرفة بلا حدود. لاحظ في الآية الرابعة والخامسة ما قاله الحضور للمرأة: "لماذا كان تلف الطيب هذا؟ لأنَّه كان يمكن أن يباع هذا بأكثر من ثلاثمئة دينار"، أي أجرة عمل سنة كاملة في أيام الرب يسوع، وهذا يعادل مبلغ 35000 دولار في أيامنا. أي أن ما ضحت به المرأة من أجل الرب كان شيئاً ثميناً جداً جداً، وهو في نظر الآخرين إتلافاً وهدر لشيء ثمين. أجل: المحبة الحقيقية مسرفة وباهظة، فلا يوجد سعر أو ثمن للمحبة المسيحية، أي لا توجد أية ثروة مالية، ومهما عظمت، تعادل محبة المؤمن لشخص الرب يسوع. المحبة الحقيقية مكلفة جداً، ومعظم الناس يريدون المحبة، ويريدون أن يحبوا، ولكنهم غير مستعدين لدفع الثمن. معظم الناس يحبون أن يأخذوا، ولكن أين الذين يحبون العطاء، والعطاء الكبير والثمين. لم يرَ القوم الذين انتقدوا المرأة إلا الأموال المبذولة، أي أنهم لم يروا الخدمة العظيمة التي قدمتها المرأة لشخص الرب. إذا أرادت الكنيسة أن تشهد للرب، فعليها أن تحسب النفقة، وعليها أن تكون مستعدة للعطاء بلا حدود لشخص ربها وفاديها ومخلصها. لقد فهمت مريم أن خدمة الرب ومحبة الرب لا تقدَّر بثمن، لأن الرب أهم من كل أموال وغنى وثروات العالم. لقد أحبت مريم كثيراً، ولذلك قدمت كثيراً. نحن نعيش في زمن صعب ورديء، زمن يهتم فيه الناس بالأمور المادية والميزانيات والأموال أكثر من اهتمامهم بربهم وخالقهم وسيد حياتهم. لذلك فإن الكنيسة المسيحية مدعوة إلى الاختلاف عن العالم. لقد وعدنا الرب بأنه لن يتركنا أبداً، وهو الذي طلب من المؤمنين أن لا يهتموا بأمور هذا العالم لأن ما يحتاجونه سيعطى لهم بوفرة كبيرة. يريد الله منا أن نحبه بلا حدود، أن نحبه محبة غالية الثمن أن نحبه دائماً وبلا قلق أو خوف أو هم أو غم. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
فيكس ليراتا نباتات منزلية باهظة الثمن |
ما الذى يجعل الساعات السويسرية باهظة الثمن؟ |
لماذا أجهزة شركة أبل باهظة الثمن؟ |
سيارات باهظة الثمن بشكل جنوني |
يستخدم الروبوت فى رسم لوحات باهظة الثمن |