القمص المتنيح إبراهيم المحرقي

[Mary Naeem]

القمص المتنيح إبراهيم المحرقي




ولد الاب ابراهيم المحرقي بالميلاد "كمال بقطر واصف"بمدينة مغاغة بمحافظة المنيا فى يوم ١٩٣٣/٨/٢٢ وكان ترتيبه الخامس بين 3 اولاد وبنتين وقد ذكر ان والده كتبه فى دفتر المواليد بالجامعه باسم المبروك ان شاء الله (كمال)وكان والده يعمل صرافا وتنقل مع الاسرة بحكم عمل والده من مغاغه بالمنيا الي الزقازيق وحصل علي البكالوريا (الثانويه) من المنيا وبعدها عمل فى شركه الشرقيه للدخان وكان مهتم بخدمه مدارس الاحد واخوة الرب واجتماعات الكنيسة وحلقات الصلاه وكان له نشاط مميز ف خدمه مدارس الاحد
و الخدمة بمكتبه كنيسة السيده العذراء بمغاغه وكان من ضمن من خدم معه الدكتور / اميل الانبا موسى حاليا - اسقف الشباب )ثم انتقل للعمل فى الجمعيه التعاونيه باسيوط وعرف الدير المحرق وتردد كثيرا عليه واخيرا اخبراب اعترافه القمص تاوضروس كاهن كنيسه السيده العذراء مريم بمغاغه برغبته للدخول للدير ومن هنا تواصلت زيارته مع دير السيده العذراء المحرق واخذ خلوات وزيارات واصبح نشاطه موجه الي خدمه مذبح الرب والتعبد والتوحد وخدمه رب المجد يسوع ورسم راهب فى ١٢ / ٣ / ١٩٦٤
ارسل خطاب لاخيه ( فوزي ) اخبره فيه بانه اختار خدمه الرب وقال ان السيد المسيح قال من ترك اب او ام او اخوة من اجلي فله ملكوت السموات وانا قررت خدمه الرب وترك العالم والترهب بالدير المحرق اوفده الدير للخدمه فى كنيسه بالوادي الجديد وعمل بها تجديدات وانشطه واضحه لشعب الوادي وشهد له بالشفافيه وموهبه شفاء الامراض واخراج الشياطين ثم اوفد الي قرية ( العزيه ) بمنفلوط وخدم فيها مده من 4 الى 5 سنوات كانت خدمة كلها قداسة وطهارة وعفة وتقوى وبر وتواضع ثم رسم قمص فى ابريل ١٩٧٦ .
كان رجل صلاة وصوم ونسك وكان شغوف بخدمه الفقراء والمحتاجين والطلبه وتجهيز الغير قادرين من العرائس
وكان معطاء كريم وشهد له الجميع في الدير وخارج الدير اللي في جيبه مش ليه وكان يذهب الي الاسكندريه- القاهرة _الفيوم لجمع المبالغ والبطاطين والاجهزه للعرائس والمحتاجين.
فقد نعمة البصر نتيجة تاكل الشبكيه بسبب مرض السكر وتقبل هذا الصليب بفرح وشكر اصيب ابونا ابراهيم بفشل كلوي وظل يعاني من العيشة بكلية واحده بكفاءة %25 وكان الاطباء يقولوا انت عايش بمعجزة واصيب ابونا ابراهيم بمرض سرطان البروستاتا و ضعف في عضلة القلب و الضغط
وقصور في الشريان التاجي وتقبل ابونا ابراهيم كل هذا بفرح احسبوه كل فرح يا إخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعة
في يوم السبت الموافق ١٨ / ٥ / ٢٠١٥ دخل ابونا ابراهيم العناية وكان معه بنت اخيه وبعض الخدام كان ابونا ابراهيم يرفع وجهه لفوق ويضحك ويشاور بيده الحنونه مع السلامة ويقول لأحد الموجودين معه حوش ايدك (السيد المسيح واقف علي ايده اليمني ويرفع وجهه الي فوق ويضحك كانه يري اشياء لم يستطيع احد من الحاضرين ان يراها. وتنيح بسلام وصعدت روحه الى السماء وتكللت بالمجد الالهى .
اذكرنا ياابونا القمص ابراهيم المحرقي امام العرش الالهى