|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تأملات فى سيرة القديسة الشهيدة العفيفة دميانة† بالطبع كلنا نعرف قصة القديسة دميانة والأربعين عذراء الشهيدات سواء من السنكسار أو من الكتب التى تحكى قصتها أو من الفيلم الفيديو... ولكن يجب ألا نغفل عن حقائق هامة فى حياتها: أولا: أنها فتاة من أسرة كبيرة غنية تستطيع أن تتمتع بكل مباهج الحياة ولكنها إختارت حياة الفقر المادى لكى تشعر بالغنى الروحى . ثانيا: أنها الإبنة الوحيدة للوالى مرقس والى البرلس والزعفرانة أى أنها ليس لها أخوات بالجسد ولكنها وجدت لها أخوات روحانيا ثالثا: أنها منذ طفوليتها وهى تعيش فى علاقة حميمة مع الله ولا يشغل بالها سوى حبيبها خالقها وفاديها رب المجد يسوع المسيح. رابعا: إيمانها الثابت الراسخ الذى لا يتزعزع بالرب يسوع. خامسا: شجاعتها وغيرتها على الإيمان المسيحى فحينما ضعف والدها وبخر للأصنام وبخته بكلمات الكتاب المقدس وأرجعته عن الحياة فى الظلمة فإعترف بالسيد المسيح أمام الإمبراطور دقلديانوس ونال إكليل الشهادة. سادسا: لم يكن هدف القديسة دميانة هو إرجاع والدها للإيمان فقط ولكنها كانت تعلم أنه إذا ضعف مرقس أبيها وهو واليا على البرلس والزعفرانة وأيضا على ولاية الفرما التى أسندها إليه الإمبراطور دقلديانوس نتيجة إعجابه لمرقس وأمانته .. فسوف يرتد الكثير من الشعب عن الإيمان المسيحى حيث أنها أنقذت المسيحية فى هذه المناطق . سابعا: حكمتها حيث أنها حينما شاهدت الجنود محيطة بالقصر ومعهم آلات التعذيب أسرعت إلى العذارى وأخبرتهن بأن الجنود قد أتوا لعذابهن على إسم المسيح وخيرتهن ما بين الإستشهاد والهروب حيث أنه ليس من الحكمة أن تحمل العذارى طاقة فوق طاقتهن .. ولكن نجد أن العذارى قرروا إكمال الطريق معها . ثامنا: عمق محبتها للسيد المسيح مما جعلها تحتمل الكثير من ألوان وصنوف العذابات من أجل إسمه. تاسعا: أنقذت المسيحية فى شمال الدلتا عن طريق تحملها للعذابات وهى بنت الوالى الذى سبق وضعف وبخر للأوثان وبعد ذلك رجع على أيديها فإذا ضعفت القديسة دميانة أمام العذابات كانت ستبقى الكارثة الكبرى : ( إبنة الوالى التى أرجعته للإيمان ها هى ضعفت)ولكن حاشا لقديستنا الحبيبة التى سجلت إنتصارات على طول الخط. عاشرا: أكملت جهادها بسلام ونالت إكليل الشهادة وهنا نتذكر قول معلمنا بولس الرسول : جاهدت الجهاد الحسن وأكملت السعى وحفظت الإيمان وأخيرا وضع لى إكليل البر. صلاة: ربى يسوع ... يا من جذبت تلك النفوس إليك إجذبنا يا رب إليك إجذبنا ورائك فنجرى أعطنا يا رب أن نعيش لك وحدك ولا يفصلنا عن محبتك شىء أعطنا يا رب أن نجاهد ولا نمل من الجهاد والحروب ناظرين إلى المكافأة التى وعدتنا بها إياها. أعطنا يارب أن نحيا الحياة التى تريدنا أن نحياها. إقبلنا يا رب إليك كمرضى محتاجين لشفاء. كعطاش محتاجين لماء الحياة . كمتعبين محتاجين إلى الراحة. يا ربى أعطنا أن نتعلم من القديسة دميانة الحكمة والطهارة والشجاعة والغيرة على إيماننا والشهادة لإسمك القدوس. يا رب إحسبنا مع أصحاب الساعة الحادية عشر وإجعل لنا نصيب وميراث مع كافة قديسيك . أمين |
|