زيادة الكلمات التي يعرفها الطفل: دلّت دراسات أجرتها إحدى الجامعات الأميركية على أطفال في عمر ثلاث إلى أربع سنوات في إحدى رياض الأطفال، أنّ الطفل الذي تعرّف إلى لغة الإشارة، مثل الإشارات التي ترمز إلى الطقس، الألوان، الأعداد، المشاعر، كانت نتائجه في امتحانات مفردات اللغة أفضل من نتائج أنداده الذين لم يتعلموا لغة الإشارة. ويعود السبب في ذلك إلى أنّ التعبير عن كلمة بالإشارة هو تاماً مثل رسم صورة لها، أي إنّ الكلمات تصبح مماثلة للصورة التي عبّر عنها الطفل بالإشارة. وهذا التشابُه يساعد الطفل على فهم معاني المفردات وتذكُّر الكلمات الجديدة التي تعرّف إليها من خلال لغة الإشارة. لذا، عند تعليم الطفل لغة الإشارة، يجب في البداية اختيار الإشارات التي ترسم صورة ذهنية للكلمة التي يحاول الشخص تعليمها للطفل. فمثلاً، عند تعليم كلمة "اسمع" تُضَمُّ أصابع اليد الواحد لتصبح على شكل كوب ثمّ تُوضَع خلف الأذن. ومن خلال هذه الصورة (كويب اليد) والحركة (وضعها خلف الأذن) يتمكن الطفل من فهم المقصود.