منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07 - 11 - 2024, 03:18 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,823

التعقل والغضب




التعقل والغضب

"تَعَقُّلُ الإِنْسَانِ يُبْطِئُ غَضَبَهُ،
وَفَخْرُهُ الصَّفْحُ عَنْ مَعْصِيَةٍ" 11].

الذي تعلم في مدرسة الله الطويل الأناة، وتجاوب مع روح الله القدوس، فنال ثمرة الحب، إن غضب يُطيل أناته ويضبط نفسه، ويعطي لغيره الأعذار، كما يبذل كل الجهد لكسب من أساء إليه، وإذا بلغ إلى الصفح عن المسيء إليه يكون قد بلغ المجد الداخلي. لقد تمم الوصية الإلهية: "كن مراضيًا لخصمك ما دمت معه في الطريق" (مت 5: 25).
* لا تظنوا أن الغضب أمر يُستهان به، إذ يقول النبي "تعكرت (ذبلت) من الغضب عيناي"(مز 6: 7).وبالتأكيد لا يستطيع متوعك العينين أن يعاين الشمس. فإذا حاول رؤيتها تؤذيه ولا تبهجه.
القديس أغسطينوس
* يجب قلع سم الغضب القاتل من جذوره في أعماق النفس، لأنه إذا بقي روح الغضب واستقر في قلوبنا أظلمت عقولنا وفقدت قدرتها على الرؤية، لأن الغضب يصيب بالعمى وبظلمة ضارة تجعل الرؤية الروحية مستحيلة. فلا تقدر على الحكم الصائب في أمرٍ من الأمور، بل يتعذر علينا التأمل الصالح الذي ينمي الحكمة فينا، بل لا نقدر أن نثبت في الصلاح، أو نقبل النور الحقيقي الروحي، لأنه مكتوب: "عيني قد تعكرت من الغضب" (مز 6: 7).

وقد يمدحنا الناس كحكماءٍ، ولكننا لن نكون حكماء إذا لازمنا الغضب، لأنه مكتوب: "الغضب يسكن مستريحًا في صدر الأحمق" (جا 7: 9) LXX. وهو يعرضنا لفقدان ميراث الحياة الأبدية. وقد يظهر لنا أننا نفهم الطبيعة الإنسانية وندرك أسرارها، ولكن إذا ظل الغضب فينا، تم فينا ما هو مكتوب: "الغضب يدمر الحكماء" (أم 15: 1) LXX. ويحرمنا الغضب من إدراك "برّ الله"، لأننا بسبب الغضب نفقد الإفراز، ومع أن الناس قد يقولون عنا إننا قديسون وكاملون إلا أنه مكتوب "غضب الإنسان لا يصنع برّ الله" (يع 1: 20).
القديس يوحنا كاسيان
* لقد طلبت من الله أن يعرفني جواب سؤالك فقال لي: طهِّر قلبك من كل أفكار الإنسان العتيق وأنا أجيبك إلى سؤال قلبك، لأن مواهبي إنما تكون في الأطهار ولهم تعطي، وما دام قلبك يتحرك بالغضب وبالحقد وبسائر الآلام العتيقة، فلن تدخل فيه الحكمة.

إن كنت تشتهي أن تنال نعمتي ومواهبي فاخرج رجل العدو وأبعده عنك، ومواهبي تأتي إليك...
فمن يشتاق إلى مواهبي فليقتفِ آثاري، لأني مثل الحمل الذي لا شر فيه...
ومع أني أوصيتكم بأن تكونوا ودعاء مثل الحمام، إذ بي أجدكم قد اتخذتم لأنفسكم قسوة الآلام.
الأنبا برصنوفيوس
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مصادر التعقل
التعقل هو ضبط النفس
التعقل ( أم 19: 11 )
التعقل
التعقل والسعادة


الساعة الآن 01:47 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024