رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وفي اليَومِ الثَّالِث، كانَ في قانا الجَليلِ عُرسٌ وكانَت أُمُّ يَسوعَ هُناك قد أيّد المسيح سُنَّة الزواج من خلال وجوده على الأرض (متى 19: 5-6) فالمسيح هو عريسنا؛ أمَّا عبارة "أُمُّ يَسوعَ" فتشير إلى مريم العذراء التي يُسمّيها يوحنا الإنجيلي باسم ابنها البكر (لوقا 2: 7) كما هي العادة في شرقنا. ولكن أهمية هذا اللقب ليوحنا الإنجيلي لا تكمن في شخصها التاريخيّ فحسب، بل تتخطّاه إلى ناحية الدّور الّذي لعبته في مخطّط الخلاص الإلهيّ، فهي التي قبلت كلمة الله وحملته وأعطته للعالم، وهي قادرة أن تطلب من ابنها وربّها أن يتمّم النقص البشري بخمر الفرح الإلهيّ دوماً. فلا عجب أن يوحنا لم يذكر اسم مريم كما انه لم يذكر اسمه ولا اسم أخيه يعقوب. أمَّا عبارة "هُناك " فتشير إلى مريم التي سبقت ابنها يسوع إلى العرس في قانا، وذلك لكي تساعد أهل العريس. قد تكون مريم هناك ليس كأحد المدعوين وإنما كأحد أفراد الأسرة أو لن اصحب العرس من المُقرّبين لمريم. من كان قريبا من الله كان قريبا من الناس. وهل أقرب إلى الله من مريم؟ فهي قريبة جدا منا. |
|