إن كانت المحبة حصرت هذه الأم كل هذه الفترة الطويلة نهارًا وليلاً حتى لا يقرب من ولديها طير جارح أو وحش كاسر، وظلَّت على مِسْح مفروش على الصخر في الخلاء مدة هذا مقدارها، فكيف لا تحصرنا نحن محبة المسيح الذي مات عنا في مكاننا بديلاً ونائبًا؟ كيف لا نطرد أفكارًا وميولاً قد تأخذ قلوبنا بعيدًا عن الرب، وتنجس عبادة نريدها صافية خالصة وطاهرة، عندما نرفعها إلى الرب سيدنا؟