منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 17 - 06 - 2013, 12:00 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,225

دانيال والفكر اللاهوتى فى سفره
دانيال والفكر اللاهوتى فى سفره

ليس من السهل الإفاضة فى تفسير الروئ التى جاءت فى السفر ، واختلفت حولها الأفكار والنظريات ، غير أننا نود أن نمر فى عجالة على ارتباط هذه الروئ بالمستقبل، إن الستة الأصحاحات الأولى فيه تاريخية ، والستة الأخرى نبوية ، ... والسفر كله تاريخ يرتبط بالنبوة ، وونبوات تمد جذورها فى التاريخ ، وقد اعتقد البعض أن السفر كتب متأخراً بعد زمن طويل من دانيال ، لأنه أورد حقائق تاريخية لاحقة لدانيال ، كمثل حديثه عن التيس العافى ملك اليونان ، أو الإسكندر ذى القرنين ، وقد نسوا - أو تناسوا - أن النبوات ليست إلا إعلاناً عن مسرحية التاريخ الواضحة الرؤية أمام عين اللّه حتى آخر الأيام !! ... وقد قال يوسيفوس المؤرخ اليهودى ، إن الإسكندر كان غاضباً على اليهود ، .. ولكنه عندما أحضروا نبوة دانيال ، واروه حديث النبوة عنه ، تحول فرحاً مبتهجاً بالنبوة ، وغير معاملته لهم ، وأحسنها إلى حد بعيد ، ... وليس فى وسعنا الآن أن نناقش هذه النبوات ، التى اختلفت حولها الشروح والتفاسير ، ولكنها من الواضح كانت حول الممالك الأربع العالمية التى سبقت المسيحية : البابلية ، ومادى وفارس ، واليونان ، وروما بقرونها العشرة - حتى جاء المسيح ، الحجر الذى قطع بغير يدين ليسحق هذه الممالك ، ويقيم مملكة اللّه التى سترث الأرض وما عليها وتملأ كل مكان فيها ، إذ يتحول الحجر إلى الجبل العظيم ، ... « فى أيام هؤلاء الملوك يقيم إله السموات مملكة لن تنقرض أبداً وملكها لا يترك لشعب آخر وتسحق وتفنى كل هذه الممالك ، وهى تثبت إلى الأبد » " دا 2 : 44 ".
ومن الواضح أن النزاع الفكرى قد امتد وتشعب ، إلى درجة أن بعضهم يصر على أن المملكة الرابعة ليست هى الرومان ، بل هى اليونان ، ... وأن النزاع كله يقوم حول حقيقة المملكة الرابعة ، وهل انتهت وانقرضت ، أم أنها قامت فى صور أخرى صورها البعض فى البابوية ، وغيرهم فى أديان أخرى ، كما يقول ابن عزرا . ووقف آخرون ليناقشوا التفاصيل المتعددة المختلفة ، غير أنه مهما كان من خلاف ، فمن الواضح أنه مرت سبعة أسابيع سنين ، وأربعمائة وتسعون سنة ما بين النبوة ومجئ المسيح وصلبه ، وأن الدولة الرومانية كانت آخر دولة عالمية وثنية قبل مجئ المسيح ،.. وكما يقول اسحق نيوتن : « إن الذين ينكرون نبوات دانيال ، ينكرون المسيحية التى قامت وتأسست على مسيحها الذى تنبأ عنه دانيال بكل وضوح » وقال آخر : لقد حاول شرلمان وشارل الخامس ونابليون ، إقامة الامبراطورية العالمية الخامسة عبثاً ، وكل الحركات أو الموجات التى جاءت بعد ذلك ، لا يمكن أن تغير من الحقيقة التى قالها السيد : « ابنى كنيستى وأبواب الجحيم لن تقوى عليها » ... " مت 16 : 18 " .
فإذا جئنا إلى آخر السفر ، فنحن نقف أمام واحد من أقدم وألمع الأحاديث عن القيامة من الأموات ، ... ومع أن الأصحاح الحادى عشر كان يشير على الأغلب إلى انتيوخس أبيفانيس ، والاضطهاد المرير الذى سيوقعه باليهود ، ... لكن اللّه لن يتركهم بين يديه ، بل سيقف فى مواجهته ميخائيل الرئيس العظيم لينجى الشعب ، كل من يوجد مكتوباً فى السفر ، ومن المسلم به أن اليهودى الحقيقى كان يؤمن بسفر التذكرة أمام اللّه الذى تكتب فيه قصته وحياته وأعماله ، وقد قال موسى : « والآن إن غفرت خطيتهم ، وإلا فامحنى من كتابك الذى كتبت ، فقال الرب لموسى من أخطأ إلى أمحوه من كتابى » " خر 32 : 33 " وفى المزمور التاسع والستين والعدد الثامن والعشرين : ليمحوا من سفر الأحياء ومع الصديقين لا يكتبوا » ... وقد كتب ملاخــــــــــــى يقول : « حينئذ كلم متقو الرب كل واحد قريبه والرب أصغى وسمع وكتب أمامه سفر تذكرة للذين اتقوا الرب وللمفكرين فى اسمه " ملا 3 : 16 " وجاء فى سفر الرؤيا : « ثم رأيت عرشاً عظيما أبيض والجالس عليه الذى من وجهه هربت الأرض والسماء ولم يوجد لها موضع ، ورأيت الأموات صغاراً وكباراً واقفين أمام اللّه وانفتحت أسفار وانفتح سفر آخر هو سفر الحياة ودين الأموات مما هو مكتوب فى الأسفار بحسب أعمالهم . وسلم البحر الأموات الذين فيه وسلم الموت والهاوية الأموات الذين فيهما ودينوا كل واحد بحسب أعماله ، وطرح الموت والهاوية فى بحيرة النار. هذا هو الموت الثانى . وكل من لم يوجد مكتوباً فى سفر الحياة طرح فى بحيرة النار " رؤ 20 : 11 - 15 " .
ومع أن الفكرة عن القيامة فى العهد القديم ، لم تكن تلمع بذات الوضوح الذى جاء به « المسيح الذى أبطل الموت وأنار الحياة والخلود بواسطة الإنجيل » ، " 2 تى 1 : 10 " إلا أن دانيال أعطى بحياته ونبوته لمعاناً رائعاً لها فى الأصحاح الأخير من سفره، ... وهو لا يتحدث عن المجد الأبدى فحسب ، بل أكثر من ذلك يتحدث عن العذاب الأبدى ، وهو يعطى ذات الصورة التى أعطاها المسيح فى قصته الغنى ولعازر، وهو يتحدث بنفس الأسلوب الذى ذكر فيه السيد وهو يفرق بين الأخيار والأشرار : « فيمضى هؤلاء إلى عذاب أبدى والأبرار إلى حياة أبدية !! ... " مت 25 : 46 " ولعل من أجمل ما تسمعه الاذان البشرية ، ما قاله اللّه لدانيال ، وهو يتجه فى أيامه الأخيرة صوب الغروب : وكثيرون من الراقدين فى تراب الأرض يستيقظون هؤلاء إلى الحياة الأبدية ، وهؤلاء إلى العار للازدراء الأبدى . والفاهمون يضيئون كضياء الجلد ، والذين ردوا كثيرين إلى البر كالكواكب إلى أبد الدهور » ... " دا 12 : 2 و 3 " أجل لقد عاش الرجل المحبوب حياة امتلأت بالتعب والألم والمشقة والضيق ، والعظمة والانتصار إلى أن جاءه الصوت الأخير المبارك : « أما أنت فاذهب إلى النهاية فتستريح وتقوم لقرعتك فى نهاية الأيام » .. !! .. " دا 12 : 13 " .
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
غاية سفر دانيال والفكر اللاهوتي في الكتاب المقدس
دانيال والفكر اللاهوتى فى سفره
إشعياء والفكر اللاهوتى فى سفره
إرميا والفكر اللاهوتى فى سفره
العولمة والفكر اللاهوتي المسيحي


الساعة الآن 05:44 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024