أب فقد أبنائه الأربعة في حادث منفلوط وأخر يفقد ثلاثة فى حادث قطار الموت
اتشحت منفلوط بالسواد في يوم لم تر مثله من قبل، الفاجعة التي حلت بالقرية لم تكن بالشكل الذي تتناوله وسائل الإعلام، والأمر بالنسبة لهم ليس مجرد رقمًا أو عددا زاد أو نقص عن الخمسين، ففي وسط هؤلاء الآباء المجروحين والأمهات الثكلى من فقد أربعة من أولاده أو ثلاثة، فالأمر مفجع بالنسبة لهم، ولن يكفيهم أو يشفي غليلهم استقالة الوزير أو القبض على عامل التحويلة.. فالمصيبة أكبر من ذلك .. والواقع أن شيئًا لن يشفيهم أو ينزل السكينة على قلوبهم.
''عوضنا على الله'' هي الجملة التي ترددت وسط الأهالي وسط بحار الدموع أمام مشرحة مستشفى منفلوط المركزي خاصة لمن فقد أكثر من ضحية من فلذات أكباده.
حمادة أنور والد الضحايا أب لأربعة ''أدهم وأروي ونور وريم'' فقدهم جميعًا، قال وعيناه تفيضان من الدمع أن عوضه على الله ولا يكفيه استقالة وزير النقل أو غيره من المسؤولين مؤكدًا أنه لا فائدة في الحياة بعد وفاة فلذات أكباده الأربعة في الحادث الأليم مشيرًا أن أولاده في المعهد الأزهري متفوقين دراسيًا ويحفظون القرآن ورتل لسانه بحزن عميق أثناء تشييع جثث أبناءه الأربعة ''حسبي الله ونعم الوكيل''.
وقال أشرف هاشم والد الضحايا '' أحمد ومحمد ومحمود '' آخر مره شفتهم وأنا بديهم المصروف ومش هشوفهم تاني'' ولم يستطع بعدها الحديث .
وفي نفس السياق لم يستطع أي من ذوي الضحايا الحديث لوسائل الإعلام، من جراء حالة الغضب والحزب التي خيمت عليهم ونواح الأمهات الثكلى.