رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نالوا قوة من الأعالي * حينما دعا المسيح تلاميذه كلفهم أن يكرزوا به، وكان لابد لهم أن ينالوا قوة من الأعالى، أي الروح القدس الذي حل عليهم يوم الخمسين، وهم في خدمة كرازتهم كانوا يستندوا كلية على عمل هذه (القوة) تلك التي لم تتركهم يتعوقون أو يفشلون فيما أرسلوا من أجله. * فهطلت عليهم البركات الروحية الغزيرة من السماء كمطر سمائى ليقدموا ثمار الفضيلة لفلاح البشرية الرب يسوع، مظهرين باعمال أجسادهم البشرية فضائل القوات غير المتجسدة، فلم تهبط الملائكة من السماء، لكن الأمر الأكثر عجبًا هو أنهم هم قد صعدوا إلى مرتبة فضائل الملائكة، إذ وهم في الجسد صاروا ملائكة في الفضيلة وخرجت من أفواهم الترابية لغة تقدر أن تشفى المرضى، وظلال أجسادهم التي هي من طين أمكنها أن تنتصر على الموت وعلى قوات الشر. * نالوا قوة من الاعالى ليكرزوا للخليقة كلها، وارسلهم ليتلمذوا جميع الأمم ويعمدوهم باسم الثالوث القدوس ويعلموهم جميع ما أوصاهم به ونفخ في وجوهم لمغفرة الخطايا، ووعدهم بأن روح قدسه لن يفارقهم إلى انقضاء الدهر، فكان الروح يعلمهم ويتكلم على السنتهم ويحدد أماكن كرازتهم وينقلهم من حقل إلى أخر ويعمل بهم الآيات. * أعطاهم موهبة التكلم بالألسنة وروح الشجاعة والمجاهرة ليتكلموا بكلامه بكل مجاهرة ويجرون الآيات والأشفية والعجائب باسمه، وكذا منحهم روح الإقناع والتعزية والمؤازرة والسلطان، ليضعوا الأيادي ويبنوا الكنائس مقودين بقوة الروح القدس، وبصحبة الملائكة الخادمة المرسلة للخدمة لاجل العتيدين أن يرقوا الخلاص، ففتحت لهم الملائكة أبواب السجون وأخرجتهم منها وقادت مسارات كرازتهم فجازوا كل محرس، ولم يقدر أحد أن يقاوم الحكمة التي كانوا يتكلمون بها، حتى أن وجوهم كانت تبدو وكأنها وجوه ملائكة، فزلزلوا أساسات السجون وفتحوا أبوابها، وأقاموا موتى وشفوا مرضى بل وكان ظلهم ومناديلهم تبرأ الأوجاع وتخرج الأرواح الشريرة، وأعطوا قدرة ليخرسوا السحرة ويصدوا كل من يكذب أو يجدف على روح الله الساكن فيهم، ولم تكن شهادة كرازتهم بسمو الكلام بل ببرهان الروح والقوة، ولم يكونوا هم المتكلمين بل روح الله. * إن الروح القدس أرشد الرسل التلاميذ إلى جميع وأخبرهم بأمور آتيه فكانت لهم نعمة لدى جميع الشعب، ونطقوا بكلام الله أمام كثيرين، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. أما الذين سمعوهم فآمنوا وصار على الجميع خوف عظيم، وعلى هذا كلن عهد الرسل ولإيمان الرسل وبركة الرسل وكنيسة الرسل التي نحن مبنيون على أساسها وربنا يسوع نفسه هو حجر الزاوية فيها. * وبقوة روح الله صارت أفواههم خزائن ملكية حفظ في داخلها كنز شفى أمراضًا كثيرة وكل كلمة خرجت منهم كانت سببا في ثراء روحي كبير، كحملان وكحمام عبر المحاكمات والاضطهادات، متكلين على من أرسلهم وعلى الذي يستطيع أن يجعلهم أقوى جدا من الأسود والأهوال. ولكن كان من المناسب أن يكونوا هكذا، لان هذا يمجدهم أيضا أكثر ويعلن عن قوة الذي اختارهم وعينهم أكثر. * فالمجد لك يا صاحب المجد والوعد فقد أعطيت رسلك التلاميذ عطاياك وملأتهم من روحك القدوس روح الحكمة والفهم والمشورة والقوة والمعرفة والمخالفة، الروح الذي هو فوق كل علم ودراسة وهو صاحب الكلمة، وهو وحده الذي قادهم ليجاهروا وليجولوا مبشرين بالاسم الحسن الاسم الحلو المملوء مجدًا، الذي ليس بأحد غيره الخلاص، إسم الحياة والنور والفرح والمجد والبهاء والسلطان والقدرة والقوة والبركة والنعيم الأبدي. * المجد لك ايها السيد الرب الإله ضابط الكل وابنك يسوع المسيح القدوس، لأنك أعطيت رسلك المكرمين أن يتكلموا بحسب كلام قولك وأن يعملوا حسب عملك المبارك، وأن يعطوا نعمة مجاهرة عظيمة ويعلو قولهم على كل تهديد، وينطقوا باسمك الذي تخضع له كان قوة في السموات والارض والذي سيبقى عاليًا، وتنطق الآيات والعجائب باسمك العظيم فيمجدك كل حى يا إله الأحياء. * المجد لك لأنك جعلت تلاميذك يفعلون كل ما سبقت وعينت يدك ومشورتك وقد مكنتهم ليتكلموا بما رأوا وسمعوا، رغم كل التهديدات المؤامرات، بل جعلتهم يزلزلون الاماكن التي تزعزعت أمام قوة شهادتهم بالكلمة وبالعمل... المجد لك لأنك ملئت افواهم بكلامك ليتكلموا به علنًا وبلا مانع. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الرسل أعمدة الكنيسة –نالوا قوة من الأعالى وفعل الروح القدس “ |
كيف إستشهدوا تلاميذ السيد المسيح! |
كيف مات تلاميذ ورسل السيد المسيح |
نالوا قوة من الأعالي |
تلاميذ السيد المسيح |