إذا مازلنا نسأل أنفسنا هذا السؤال اليوم، فذلك لأن هناك شكوك كبيرة حول وجود هذه الحدائق، والسبب الأول لعدم وجودها على الإطلاق هو أن التحقيقات الأثرية التي تم إجراؤها لم يتم الإبلاغ عنها في حين أن المباني الأخرى في بابل، مثل الأسوار تم من خلالها تحديد القصر الكبير بشكل مثالي، وعلاوة على ذلك، غطت هذه الحفريات مساحة كبيرة من المدينة القديمة وهناك عدد قليل من الأماكن التي يمكن أن تكون فيها هذه الحدائق، وهناك حجة أخرى وهي شهادة هيرودوت حيث عاش هذا الشخص في القرن الخامس قبل الميلاد، ويعتبر أول مؤرخ للإنسانية، بمعنى أنه كان أول من اهتم بتاريخ الحضارات السابقة وكتب عددًا من الكتب عن التاريخ ولكن أيضًا عن الجغرافيا، دون أن يقتصر على العالم من حوله وكان مسافر عظيم وعرف بابل جيدًا لبعض الوقت ولو كان يوجد بالفعل حدائق مميزة كتلك كان بدون شك تحدث عنها هيرودوت في كتاباته.