رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التوبة يصحبها دموع الدموع نعمة يمنحها الرب للقلب التائب. الدموع تعبير صادق عن شدة احتياجنا للرب. الدموع تغسل النفس من خطاياها. الدموع أيضًا تُعبٍر عن فرحنا بالرب ونحن في حضرته. العيون المملؤة دموع يتأثر بها الرب جدًا، فهو يقول لعروس النشيد: "حَولى عنى عينيك فإنهما قد غلبتانى" (نش 6: 5). -لذلك تجد ميخا النبي يبكى وينوح، ويدعوا يهوذا وإسرائيل لكي يبكوا ويضعوا أنفسهم في التراب من أجل خطاياهم الكثيرة. -وأرميا النبي يبكى على أورشليم ويقول: "يا ليت رأسى ماء وعينى ينبوع دموع فأبكى نهارًا وليلًا قتلى بنت شعبى" (أر 9: 1). ويدعوا أورشليم لتبكى على نفسها قائلًا: "يا سور بنت صهيون اسكبى الدمع كنهر ليلًا ونهارًا. لا تُعطى ذاتك راحة. لا تكف حدقة عينك. قومى اهتفى في الليل في أول الهُزُع. اسكبى كمياه قلبك قُبالة وجه السيد ارفعى اليه يديك لأجل نفس أطفالك المغشى عليهم من الجوع في رأس كل شارع " (مراثى 2: 18، 19). -نتذكر معًا المرأة الخاطئة التي علِمت أن السيد المسيح مُتكئ في بيت الفريسي، فجاءت ووقفت عند قدميه من وراءه باكية، وابتدأت تبل قدميه بالدموع وكانت تمسحهما بشعر رأسها. ومن أجل دموعها الكثيرة غفر لها الرب خطاياها الكثيرة (لو 7: 36-50). - ونتذكر معًا داود النبي الذي كان يتذكر خطاياه دائمًا، ومن أجلها يقول: "أُعوم في كُل ليلة سريرى بدموعى أُذوب فراشى (مز 6: 6). ويحكى اختباره على نفع الدموع، ويقول: "الذين يزرعون بالدموع يحصدون بالابتهاج " (مز 126: 5). - ويُخبرنا بولس الرسول عن بكاء السيد المسيح نفسه كحامل لخطايا البشرية كلها، قائلًا: "الذى (يسوع) في أيام جسده إذ قدًم بصراخ شديد ودموع طلبات وتضرعات للقادر أن يُخلصه من الموت. وسُمع له من أجل تقواه " (عب 5:7). - أما السيد الرب فلا يقف مكتوفًا أمام العيون الباكية، " يَمسح السيد الرب الدموع عن كل الوجوه " (أش 25: 8). - ولأن دموعنا محفوظة في زقِ عند الرب، كما يقول داود النبي (مز 6: 7)، فهو الذي سوف يمسحها بيده في أورشليم السمائية: "بعد هذا نظرت وإذا جمع كثير لم يستطع أحد أن يَعده، مِن كُل الأُمم والقبائل والشعوب والألسنة، واقفون أمام العرش وأمام الخروف مُتسربلين بثياب بيض وفى أيديهم سعف النخل. وهُم يصرخون بصوت عظيم قائلين: "الخلاص لإلهنا الجالس على العرش وللخروف". وجميع الملائكة كانوا واقفين حول العرش والشيوخ والحيوانات الأربعة وخروا أمام العرش على وجوههم وسجدوا لله قائلين: " أمين البركة والمجد والحكمة والشكر والكرامة والقدرة والقوة إلى أبد الآبدين. أمين". وأجاب واحد من الشيوخ قائلًا لى:"هؤلاء المتسربلون بالثياب البيض، مَن هُم؟ ومِن أين أتوا؟ ". فقلت له" يا سيد أنت تَعلم". فقال لى: " هُم الذين أتوا من الضيقة العظيمة وقد غسًلوا ثيابهم وبيًضوا ثيابهم في دم الخروف من أجل ذلك هُم أمام عرش الله ويخدمونه نهارًا وليلًا في هيكله والجالس على العرش يَحِل فوقهم لن يجوعوا بعد ولن يعطشوا بعد ولا تقع عليهم الشمس ولا شيء من الحر لأن الخروف الذي في وسط العرش يرعاهم ويقتادهم إلى ينابيع ماء حية ويمسح الله كُل دمعة مِن عيونهم" (رؤ:9-17). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
حرارة الروح في التوبة يصحبها حرص وتدقيق شديدان |
حرارة الروح في التوبة قد يصحبها فيض من الدموع |
فرح الروح حتى مع سكب دموع التوبة |
حياة التوبة الحقيقية، وما يصحبها من فضائل |
دموع التوبة |