منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 26 - 07 - 2022, 02:25 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,256,893

البعد عن الرئاسات والمناصب:  لانها خطرة على الإنسان


البابا شنودة الثالث



البعد عن الرئاسات والمناصب:
لانها خطرة على الإنسان وخير للحكيم أن يهرب.

ولنورد كمثال خبر القديس بينوفيوس الذي عرفنا قصته من القديس يوحنا كاسيان مؤسس الرهبنه في فرنسا.
كان القديس بينوفيوس رئيسًا على دير يضم 200- 300 راهبًا في منطقة البرلس. وكان متضعا جدا ومهابا وله مكانة عند الكثرين اذ كانوا يحبونه بسبب قداسته وحياته الفاضلة، ولموهبه العظيمة التي منحه أياها، ولكهنوته ولانه شيخ وقور جلس هذا القديس ذات يوم آلي نفسه وقال: "ماذا تكون نتيجة هذا الموضوع؟ كل يوم مديح وكرامة واحترام وتوقير. أنني أخاف أن يأتيني الله في اليوم الأخير ويخبرني بأننى استوفيت خيراتى على الأرض. وأين الطريق الضيق والكرب عملا بالآية التي تقول:
"بضيقات كثيرة ينبغى أن ندخل ملكوت الله" (أع22:14). وأنا رجل متمتع باحترام وتوقير وكرامة ورئاسة!"
لذلك هرب القديس بينوفيوس ذات يوم من الدير دون أن يشعر به أحد، متنكرا في زى علمانى وسار جنوبا حتى وصل آلي أحد أديرة القديس باخوميوس الكبير في اسنا وطرق الباب طالبا ان يقبلوه في الدير فنظروا اليه في احتقار. من هذا الرجل الشيخ الذي أتى ليترهب؟ وقالوا له: "انك أتيت بعد أن تمتعت بملاذ العالم وشبعت من الدنيا، وكذا شبعت الدنيا منك. هل تأتى في آخر الايام وتترهب وتعمل قديسا؟ انك لا تصلح، فارحل عنا "والح القديس بينوفيوس عليهم فرفضوا وقالوا له "أنت رجل شيخ، ولا تحتمل الرهبنة وجهاداتها "فظل يلح ووقف على الباب مدة رغم رفضهم دون أكل أو شراب. فعندما رأوا احتماله وصبره، أدخلوه الدير على شرط ألا يرسم راهبا، ويكون في زى العلمانيين، يخدم في الدير وأسندوا اليه مساعدة الراهب الشاب المسئول عن حديقة الدير، ليكون كصبى عنده، فلم يمانع وأخذ الشاب يوجه اليه أوامر يعمل بها فكان مطيعا خاضعا. وتحول القديس الذي كان يحترمه الناس ويطيعونه آلي تلميذ.. لكنها كانت أمنيته اذ اراد ان يغير حياته الداخلية ويكون خاضعا لغيره وليس غيره ان يربى الشيخ تربية صحيحة، لان الرهبنة ليست كسلا. وصار القديس يطيعه طاعة كاملة وينفذ أوامره بكل دقة، لا يجادل ولا يناقش. وسار على هذا المبدأ مدة، وسر به الشاب. وايضا كان يقوم في ساعة متأخرة من الليل – حيث الرهبان جميعهم نيام – ويعمل الاعمال التي كان يشمئز منها الاخرون لقذارتها. فاذا استيقظوا في الصباح، يجدون كل شىء قد تم دون أن يعرفوا من الفاعل فيبتهجون ويباركوا الرب من أجل ذلك. أما هو فكان مسرورا بهذا العمل.. وظل على هذا الطقس مدة ثلاث سنوات. يقول:
"اشكرك يا رب من أجل عطاياك ونعمك العظيمة، فلا احترام ولا تقدير ولا توقير، بل طاعة وأوامر".


ثم بعد ذلك أتى لزيارة هذا الدير راهب من أديرة البرلس ورأى القديس بينوفيوس يحمل السباخ ويضعه حول الشجر. فشك في نفسه ولم يصدق أنه هو. واخيرا سمعه يتلو المزامير بصوته المعهود، فعرفه وسجد له وكشف الموضوع فأخذوه بمجد عظيم وارجعوه آلي ديره. ثم بعد ذلك هرب ايضا آلي بيت لحم وعمل خادما في قلاية يوحنا كاسيان، وتصادف أن ذهب راهب آخر لزيارة القديس وعندما قابله عرفه فأعادوه مرة ثانية بأحترام أيضا آلي الدير وزاره يوحنا كاسيان عند مجيئه لمصر وكتب عنه في مؤلفاته. انه مثال حى للهروب من الرئاسات.
فالذى يريد أن يخلص من مديح الناس والكرامة يجب ان يهرب من الرئاسات والمناصب لانها لا تخلص النفس في اليوم الاخير. فلا تبحث عن الرئاسات والمناصب لانها تشعرك أنك شىء في ذاتك. اذا نجحت فيها دخلك حب المديح والكرامة واذا فشلت ربما تقع في دينونة كثيرة.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الإنسان المتضع يبعد عن الرئاسات والمناصب
البعد عن الرئاسات والمناصب: أحلام الرئاسة تعب داخلى
الذي يهرب من الرئاسات والمناصب، يحب المتكأ الأخير
البعد عن الرئاسات والمناصب البابا شنودة
البعد عن الرئاسات والمناصب


الساعة الآن 12:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024