رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فَهَكذا يَفعلُ بِكم أَبي السَّماويّ، إِن لم يَغفِرْ كُلُّ واحِدٍ مِنكم لأَخيهِ مِن صَميمِ قَلبِه)) جعل المسيح غفران الله عن خطايانا مرهونا بغفراننا عن خطايا الآخرين. فان حبسنا غفراننا عن الآخرين بحجة أنهم لا يستأهلون، المسيح يحبس عنا غفرانه. فلا نستطيع ان نطلب من الله غفران خطايانا ونحن لا نغفر للآخرين كما نقول في صلاة الربية " وأَعْفِنا مِمَّا علَينا فَقَد أَعْفَينا نَحْنُ أَيْضاً مَن لنا عَلَيه " (متى 6: 12). فالمغفرة هي احدى العلامات للإيمان الحقيقي. ان مبدا الغفران غير قابل للفصل عن التبرير بالإيمان " فإِن تَغفِروا لِلنَّاسِ زلاتِهِم يَغْفِرْ لكُم أَبوكُمُ السَّماوِيّ وإِن لَم تَغفِروا لِلنَّاس لا يَغْفِرْ لكُم أَبوكُم زلاَّتِكُم " (متى 6: 14-15). ان قبول نعمة الله المجانية (الغفران) يتضمن الادراك ان المسيح احتمل آلام عقاب الخطيئة على الصليب. وهذا يعني انه ينبغي ان نظهر الصفح بسخاء للجميع. |
|