أجاب الشيطان سنري في ذلك اليوم أينما يكون أكثر فعلًا.. حينئذ قلت أيها الشيطان أنك سخيف العقل فلا تعلم ما أنت قائل. فهز حينئذ الشيطان رأسه ساخرًا وقال: تعالي الآن ولتتم هذه المصالحة بيني وبين الله. وقل أنت يا يسوع ماذا يجب فعله لأنك أنت صحيح العقل. أجبت يجب التكلم بكلمتين فقط. أجاب الشيطان وما هما؟
أجبت هما: أخطأت فارحمني. فقال الشيطان أنني بمسرة أقبل هذه المصالحة إذا قال الله هاتين الكلمتين لي. فقلت انصرف عني الآن أيها اللعين. لأنك الأثيم المنشئ لكل ظلم وخطيئة. ولكن الله عادل منزه عن الخطايا. فانصرف الشيطان مولولًا وقال أن الأمر ليس كذلك يا يسوع ولكنك تكذب لترضي الله" (51: 4-39).
ويبدو أن الكاتب نسي ما سجله في الفصل السابق فسجل النقيض له في الفصل 101 حيث ذكر ندم الشيطان على لسان يسوع: "أن الشيطان عدو كل صلاح لنادم شديد الندم لأنه خسر الجنة وربح الجحيم" (101: 21).