|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ماذا يجب أن يكون رد فعل الشخص المؤمن الذي تورط شريك حياته في علاقة خارج الزواج؟ الجواب: إن الخيانة الزوجية أمر صعب ومؤلم جداً. فهي تؤثر على كل مشاعر الفرد، وبالنسبة للمؤمن يمكن أن تضغط إيمانه حتى يكاد ينكسر. أن أفضل شيء هو " مُلْقِينَ كُلَّ هَمِّكُمْ عَلَيْهِ لأَنَّهُ هُوَ يَعْتَنِي بِكُمْ."(بطرس الأولى 5: 7). أي التوجه إلى الرب للتعزية والحكمة والتوجيه يومياً. الله يستطيع أن يساعدنا عبر أعمق التجارب. الزنى خطية في كل الأحوال. "....وَأَمَّا الْعَاهِرُونَ وَالزُّنَاةُ فَسَيَدِينُهُمُ اللهُ." (عبرانيين 13: 4). ولكن يجب أن يستند الشخص المجروح على حق أن الله هو المنتقم. لا يجب أن يقلق الشخص المجروح بشأن إسترداد حقه. الله يتكفل بهذا بصورة أفضل. عندما نجرح يجب أن نسلم خطية الزنى هذه إلى من يعرف كل تفاصيلها ويستطيع أن يتعامل معها بطريقة مناسبة. " فَإِنَّهُ إِنْ غَفَرْتُمْ لِلنَّاسِ زَلَّاتِهِمْ يَغْفِرْ لَكُمْ أَيْضاً أَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ. وَإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ زَلَّاتِهِمْ لاَ يَغْفِرْ لَكُمْ أَبُوكُمْ أَيْضاً زَلَّاتِكُمْ." (متى 6: 14-15). قد يبدو هذا مستحيلاً، ولكن بنعمة الله، يستطيع الضحية أن يفعل هذا بإرادته في طاعة لكلمة الله. إن الإحتفاظ بالمرارة يؤثر على توجه القلب، والمشاعر والرغبة في طاعة الله ويؤثر سلباً على القرارات اليومية في الحياة. هذا لا يعني أن الطرف المجروح لن يعاني من أثر الجرح العميق. ولكن نعمة الله سوف تتعامل مع إحتياجاته العميقة. فالبديل لهذا هو قلب لا يغفر تتقاذفه الرغبة في الإنتقام والغضب...الخ. أحصل على الغفران. "إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ. " (يوحنا الأولى 1: 9) يجب أن يطلب الطرفين من الله أن يساعدهما أن يعرفا كيف ساهم كل منهما في الموقف ككل وأن يتحررا من ثقل الشعور بالذنب أمام الله. ومن هذه النقطة سيجدان الحرية لكل يطلبا مشورة الله وإرشاده. سوف يمكنهما روحه القدوس أن يفعلا ما لا يستطيعا القيام به بمفردهما. " أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ الَّذِي يُقَوِّينِي." (فيلبي 4: 13). ثم بقيادة الله، يمكن أن يأتي الغفران ثم المصالحة. وحتى إن إستغرق هذا وقتاً، يجب بذل كل الجهد للوصول إلى الغفران والمصالحة. (أنظر متى 5: 23-24). أما بالنسبة للبقاء أو المغادرة "إِنَّ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ إِلاَّ بِسَبَبِ الزِّنَا وَتَزَوَّجَ بِأُخْرَى يَزْنِي وَالَّذِي يَتَزَوَّجُ بِمُطَلَّقَةٍ يَزْنِي." (متى 19: 9). في حين قد يكون للطرف الضحية الحق في الطلاق، إلا أن المفضل بالنسبة لله هو طريق الغفران والمصالحة. يقول الرب أنه " يَكْرَهُ الطَّلاَقَ" (ملاخي 2: 16). فمن الأفضل جداً أن نحاول إيجاد حلول لأسباب المشكلة، خاصة عند وجود أطفال. إن المشورة المقدسة من جانب أشخاص يعرفون كلمة الله تكون مفيدة. ومن الضروري الصلاة من أجل إرشاد الله في الأفكار والكلام والأفعال والقرارات. |
|