«الزراعة» تلاعب المصانع وراء أزمة الأسمدة

[Mary Naeem]

«الزراعة» تلاعب المصانع وراء أزمة الأسمدة

الشروق
باءت محاولات وزارة الزراعة فى القضاء على أزمة الأسمدة بالفشل. وأكد مصدر مسئول بوزارة الزراعة أن مشكلة الأسمدة سببها تلاعب المصانع فى توريد الحصص المطلوبة للجمعيات الزراعية، بحجة عدم وصول الغاز تارة، وارتفاع أسعاره تارة أخرى.
وأضاف المصدر لـ«الشروق» أن الجمعيات التعاونية الزراعية حصلت على 10 ملايين طن، من الأسمدة للفلاحين، مشيرا إلى أن هذا الإجراء اتخذ لحل مشكلة الأسمدة، التى بدأت تتفاقم نتيجة عجز المصانع فى توريد الحصص المكلفة بها، منوها إلى ظهور مؤشرات تنذر بأزمة حادة فى الأسمدة نتيجة ارتفاع أسعار الغاز والسولار.
وأكد نائب نقيب الفلاحين، رشدى أبوالوفا، أن إنتاج مصر من الأسمدة يبلغ 17 مليون طن، فى حين أن احتياجات الفلاحين من الأسمدة 9 ملايين طن فقط، مشيرا إلى أنه لا توجد أزمات فى الأسمدة، وأن الأزمة تكمن فى احتكار المصانع الخاضعة لهيئة الاستثمار والمناطق الحرة للمنتج، لافتا إلى أنهم يحصلون على الغاز المدعم والسولار المدعم، بينما يقومون بتصدير كامل الإنتاج إلى الخارج، منوها إلى أنه عندما قرر وزير الزراعة منع تصدير الأسمدة إلى الخارج قامت تلك المصانع بتصديرها على شكل «أمونيا سائلة».
وأضاف أبوالوفا لـ«الشروق» أن أصحاب مصانع الأسمدة يحصلون على فائض 40% من الإنتاج بواقع 8 ملايين طن، ويقومون ببيعه فى السوق السوداء على حساب الفلاحين، لافتا إلى أن سعر شكارة الأسمدة بالسوق السوداء 180 جنيها، مقابل 76 جنيها فى الجمعيات التعاونية، وأن بعض أصحاب مصانع الأسمدة احتكروا مزارع الموز فى مصر للحصول على مقررات إضافية من الأسمدة .