رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يرعبون الودعاء يَصُدُّونَ الْفُقَرَاءَ عَنِ الطَّرِيق. مَسَاكِينُ الأَرْضِ يَخْتَبِئُونَ جَمِيعًا [4]. لا يقف ظلم الأشرار عند سلب ممتلكات الآخرين من أراضٍ وحقولٍ وقطعانٍ، واستغلال القليل الذي لدى المحتاجين والمعوزين، وإنما يظنون أن العالم خُلق من أجلهم، ليس من حق الفقير أن يحيا، فيبذلون كل الجهد لنزعه عن الأرض، حتى يضطر المساكين من الهروب والاختفاء من وجوههم. يجد الظالمون مسرتهم عندما يسدون طرق النجاة أمام المساكين، ويهددونهم بأنهم يقتصون منهم كمتشردين، وإذ يتوارى المساكين ليفلتوا من أيديهم يسخرون بهم. * "إنهم ينزعون المحتاجين من الطريق، ويضغطون معًا على ودعاء الأرض" [4]. غالبًا ما يُشار إلى التواضع بتعبير "الاحتياج" (الفقر)، وكثيرون جدًا ممن يظهرون ودعاء ومتواضعين إن لم يتمسكوا بالتمييز يسقطون بإقتدائهم بآخرين. البابا غريغوريوس (الكبير) * "عيناه تراقبان الفقير" (مز 10: 8)، فإنه يضطهد على وجه الخصوص الأبرار، الذي يقال عنهم: "طوبى للمساكين بالروح فإن لهم ملكوت السماوات"، يكمن في المختفى كأسدٍ في عرينه" (مز 10: 9). يقصد بالأسد الذي في جبٍ إنسانًا عنيفًا عمله الخداع... إنه يجتذبه إليه بالعنف بكل عذابٍ يمكن أن يُسقطه عليه... "تأوه الودعاء قد سمعت يا رب" (مز 10: 17)، هذا التأوه الصادر وهم يحترقون، إذ وهم في ضيقات هذا العالم ومتاعبه يشتهون حلول يوم الرب... "لحق اليتيم والمنسحق لكي لا يعود يرعبهم أحد" (مز 10: 18)، وليس من أجل الذي تشكلوا حسب العالم ولا من أجل المتكبرين. القديس أغسطينوس |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مزمور 25 - يهدي الودعاء بالحكم، يعلم الودعاء طرقه |
الحقيقة يقولها من يرغبون في الرحيل |
الذين يرغبون فى التواجد في مكان اخر |
لا يقتنعون إلا بما يرغبون به |
الذين يرغبون في الإقامة دون رهبنة |