رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نزول شاول إلى الحرب: كان شاول ورجاله في طرف جبعة [2] فنظروا جيش العدو هاربين ومرتبكين. تعجب شاول لما يحدث، وإذ سأل أن يبحثوا عمن هم غائب عنهم أدرك يوناثان وحامل سلاحه غائبان. طلب من الكاهن أخيا أن يسأل الرب خلال الأفود (حسب الترجمة السبعينية)، لكن ضجيج العدو كان يتزايد فلم يحتمل شاول الانتظار، بل قال للكاهن "كف يدك" [19]. هذا التصرف يكشف عن قلب شاول، فإن كانت له أعمال كثيرة صالحة لكنه كان قليل الصبر يعتمد على أفكاره الخاصة... يسأل الرب، وقبل بلوغ الإجابة يسرع بالقرار، كان غير مستقيم القلب. لقد أراد أن يسرع فيلحق بالعدو ويحقق نصرة كاملة، لكن في تسرعه أخذ قرارًا أسقط ابنه في التعدّي إذ حلّف للشعب قائلًا: "ملعون الرجل الذي يأكل خبزًا إلى المساء حتى أنتقم من أعدائي" [24]. أخطأ شاول في هذا التصرف إذ حسب النصرة هي ثمرة العمل المستمر غير مبالٍ بالجانب الإيماني، على خلاف ابنه يوناثان الذي لم يتوقف عن العمل بل ألقى بنفسه في الخطر لكن خلال الإيمان بالله واهب النصرة. أما الخطأ الثاني فإنه لم يعطِ اعتبارًا لاحتياجات رجاله، فإنهم لا يقدرون على الجهاد وهم خائرون بسبب الجوع. أما عدم استقامة قلبه فتظهر من قوله "أنتقم من أعدائي"، فحسبهم أعداءه هو... وكبرياء قلب متشامخ! |
|