|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من على شاطئ البحر.. دعا الرب بطرس الرسول.. فترك شباكه وتبعه.. وجعله صياداً للناس. من على البر.. من بين رمال الصحراء.. دعا الرب أباك الروحى وجعله زارعاً لكلمة الحق بالأستقامة.. دعاه الرب زارعاً .. وهو لا يتوقف عن أن يلقى البذار التى استلمها من المسيح الرب. سنوات وهو لا يعمل إلا زارع فى حقول الرب.. يعمل فى الداخل وفى الخارج .. يزرع فى القارات. هو يلقى بذاراً لكلمة الله في حقول الأطفال.. فى مزارع الشباب وفى أراضى الرجال.. وفي بساتين الرهبان.. وفى خيام الفقراء والمحتاجين.. يطرح بذار كلمة الله.. وهو يردد قائلاً " أمحو الذنب بالتعليم“ يضع البذار فى أيادى الخدام.. ويوصيهم بما استلمه من وصايا وتعاليم المسيح. يعمق كلمة الله "بذار النعمة" قى أعماق الخدام .. ويوصيهم بأن يريحوا الناس.. وإن لم يستطيعوا على الأقل لا يتعبوهم. يفرز بذار الحكمة.. ويقدمها للكل.. ويوصى بما أشار إليه السيد الرب .. لابد من حساب النفقة قبل الشروع فى أى عمل.. ولابد من المتابعة . يسلم البذار التى استلمها ويوصي بأن من يضعها ويحفظها في قلبه هى تحفظه.. ويقول أحفظ المزامير.. المزامير تحفظك.. ثم قالت لى الكنيسة .. يا ابنى أنظر إليه.. أين يلقى البذار ؟! ولماذا ؟! إنه يلقيها في كل مكان.. أمام كل أحد.. لكى بها يفتقد الإنسان نفسه بنفسه كما أوصى القديس بولس الرسول.. "لاحظ نفسك والتعليم.." هو يعطى البذار فى أيادى الرعاة العاملين معه .. لكى يشجعوا ويستقطبوا المواهب لمجد الله القدوس. . وأن يهتموا بالأطفال والشباب فهم كنيسة المستقبل. . يوصى بأن تكون الأنشطة المتعددة وكل الأعمال من أجل الفضيلة.. ويوصى بأن تكون المشاريع من أجل الأستثمار الروحي وعدم البطالة. هو يلقى البذار لكى تنمو الفضيلة.. ولكى تثمر فى كل مكان. . "لأن البر يرفع شأن الأمة.. وعار الشعوب هى الخطية" يا ابنى.. اعلم بأن بذار كلمة الله تعمل فى قلب الإنسان.. وبها يقوى ولا يستجيب للشر الذى فى العالم.. بها يقوى لا لكي يحطم العالم.. إنما لكي يغلبه بتمسكه بالخير كما فعل السيد المسيح وقال "ثقوا أنا قد غلبت العالم.. يا ولدى استمع لي.. تعال وأنظر إلى أبيك الروحى وهو يلقى بذاراً تثمر محبة للوطن الذى نحيا فيه .. وتثمر مشاركة وأنسجاماً فى نسيج واحد يحكى عن حلاوة مصر التى تمتعت بأقدام الآباء والأنبياء.. أمل أذنك واسمعه فهو صاحب القول" نحن لا نعيش فى مصر. . بل مصر تعيش فينا" ( إن مصر ليس وطن نعيش فيه ، بل وطن يعيش فينا) أبينا الأنبا كيرلس قديس ميلانو متحدثاً عن أبينا قداسة البابا شنودة الثالث ❤️ |
|