* هكذا كانت تقدمة قايين القاتل مرفوضة. قال له الله: "إن أحسنت (العمل) أفلا رفع؟!" (تك 4: 7) هكذا أيضًا كانت كل تقدمات إسرائيل المرفوضة، حيث نالوا اللعنة التي قالها النبي: "ملعون الذي يوجد في قطيعه ذكر، وينذر ويذبح للسيد عائبًا" (مل 1: 14). إنه ينتهرهم ويوبخهم، قائلًا: "قربه لواليك أفيرضى عليك أو يظهر لك حنوًا، يقول الرب" (راجع مل 1: 8). فكيف تقدم أي حديث موجه لله أثناء خدمة الصلاة يُظهر أي نوع من الاستخفاف ويكون مقبولًا لدى لله، حديثًا مملوءً بكل أنواع التشتيت، أي حديثًا مريضًا يعوقه مقاطعات كثيرة (بتشتيت الفكر)؟ مثل هذا النوع لا يكون مقبولًا حتى إن قُدم لأتفه كائن بشري إن وجه إليه هكذا. تقدمة الصلاة المملوءة اضطرابًا وخدمة القلب المستخف هما مثل ذبيحة لكبشٍ معيبٍ تمامًا.