منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 28 - 09 - 2021, 10:51 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,465

قارب النجاة



قارب النجاة


«لأنه تعلَّق بِي أُنَجّيهِ... أُنقذهُ... وأُرِيه خلاصي »
( مزمور 91: 14 - 16)


في زيارة لشلالات نياجـرا، وبينما المنظر المهيب يملأ العين وأصوات المياه الغزيرة تملأ الأُذن، ونحن نسير على الجانب الكندي من الشلالات، ناحية المسقط الرهيب للمياه؛ لفَت مرافقي نظري إلى مشهد يعتبرون أنه من الضروري لكل زائر أن يشاهده فهو فريد من نوعه ويستحق التأمل:

قارب عتيق متوسط الحجم، يقف قبل مسقط المياه بأمتار ليست بكثيرة، لا يتحرَّك، مستقـر بشكل غريب في مكانه منذ أعوامٍ كثيرة، رغم سرعة المياه هناك، ورغم تقلُّب الفصول والأحوال عليه. والقصة التي تُحكَى عنه؛ أن بضعة رجال، منذ عشرات السنين يشهد بها القارب العتيق، كانوا يركبونه في النهر لمسافة ربما كانت طويلة، وغلَبهم النعاس جميعًا، فلم يَدروا أنهم يقتربون من المسقط الرهيب، مُعرَّضين لخطر السقوط فيه، ليكون مصيرهم المحتوم أن يبتلعهم اليَّم، مثلهم مثل كثيرين سبقوهم ولحقوهم. لكن كل العجَب أن القارب لم يسقط! هل تدري السبب؟!

لقد تعلَّق بصخرة متينة قبل المسقط بقليل. وهكذا أمكن إنقاذ ركابه، بل قُل إنهم قد مُنحوا حياة من جديد!

صديقي، إن الإنسان بطبيعته يُشبه ركاب هذا القارب؛ نائم في طريقه للغوص بلا قرار في شلال الغضب الإلهي المزمع أن ينصَبَّ على الخطاة. نائم في خضم بحر مشاغله واهتماماته ورغباته وشهواته. إن بقى الحال على ما هو عليه فعليه أن يلاقي دينونة خطاياه في يوم مزمع فيه الله أن يدين المسكونة بالعدل.

ولا أمل للإنسان في مثل هذه الحالة إلا في التعلُّق بصخرة تُنقذه.

مكتوب: «الرَّب صخـر الدهـور» ( إشعياء 26: 4 )، و«هو الصخـر الكامل صَنِيعُهُ» ( تثنية 32: 4 )، ومن يتعلَّق به، وبكمال عمله على الصليب، سيسمع هذا القول الرائع: «لأنه تعلَّق بِي أُنَجِّيهِ... أُنقذُهُ... وَأُرِيه خلاصي» ( مزمور 91: 14 - 16). فهل تتعلَّق به فتنجو؟!

قال المسيح: «فكلُّ مَن يسمع أقوالي هذه ويعمل بها، أُشبهُهُ برَجُلٍ عاقل، بنى بيتَهُ على الصخر. فنزل المطر، وجاءت الأنهار، وهبَّت الرياح، ووقعت على ذلك البيت فلم يسقط، لأنه كان مؤسَّسًا على الصخر» ( متى 7: 24 ، 25).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
‏الصلاة هي قارب النجاة في الحياة
الصلاة هي قارب النجاة من كل التجارب
السلام هو قارب النجاة.
كلما اقترب منك قارب النجاة
إليه قارب النجاة


الساعة الآن 04:14 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024