من أشد أنواع الألم ذلك الألم الناتج من الخوف ؛ الخوف من شيء لم يحدث وقد لا يحدث . قد تعيش سنين عديدة متألمًا وخائفًا ليس لوجود مشكلة ما في حياتك وإنما خوفًا من حدوث مكروه ما في حياتك . إنه الخوف من المستقبل . لذلك قال المسيح «فلا تهتموا للغد. لأن الغد يهتم بما لنفسه . يكفي اليوم شره» (متى 6: 34). ويقول الرسول بولس أيضًا «الأيام شريرة» (أفسس 5: 16) ولكن يوجد ما يشجعنا من مزمور 27 حين يقول «لأنه يخبئني في مظلته في يوم الشر. يسترني بستر خيمته» (مزمور 27: 5). نعم يوجد يوم الشر، لكننا مطمئنون في يوم الشر .