ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كتاب الروح القدس وعمله فينا لقداسة البابا شنودة الثالث الروح القدس وعمله فينا - مقدمة موضوع الروح القدس موضوع هام جدًا في الكنيسة. فعليه يتوقف كل عملها، وهو العامل في كل أسرارها. والكنيسة تحتفل كل عام بعيد حلول الروح القدس على الرسل القديسين، ويسمى عيد الخمسين، أو عيد البندكستى، ويعتبر بداية لتاريخ الكنيسة المسيحية، وبدء كرازتها وانتشارها. حيث تحقق فيه وعد السيد الرب لتلاميذه القديسين "ولكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم. وحينئذ تكونون لي شهودًا في أورشليم وكل اليهودية وفي السامرة وإلى أقصى الأرض" (أع1: 8). وفي عهد الحاضر، صارت لعيد العنصرة أهمية خاصة. وفيه تمت سيامتة غالبية الآباء الأساقفة. وشعر جميع الناس بأهمية هذا العيد السيدى، وفرحة الايبارشيات فيه. وفي كل عام كانت تجتمع الآف عديدة من الأقباط في الكاتدرائية المرقسية الكبري، للاشتراك في الاحتفالات بسامة أحبار الكنيسة الأجلاء. وكنا نلقى عظات ومحاضرات عن الروح القدس في تلك المناسبات السعيدة، وفي اسبوع العنصرة، من الصعب تجميعها كلها ... وهناك عمل آخر خاص بالروح القدس، أنعم به الله علينا، وهو: تكريس الميرون المقدس مرتين: في سنة 1981 م، وفي سنة 1986م. ثم لحقة مرات أخرى عدة في عهد البطريرك الأنبا شنودة الثالث (117). وذلك لاحتياج الكنائس إليه، وبخاصة لتأسيس كنائس عديدة جدًا في بلاد المهجر، واحتياجنا للميرون في تدشين الكنائس والمذابح والمعموديات، وأيضًا ما تحويه الكنائس من الأوانى المقدسة ومن الأوانى المقدسة ومن الايقونات. يضاف إلى هذا احتياج الآباء الكهنة إلى ميرون في سر المسحة المقدسة التى صاروا يتقونها تمامًا بسته وثلاثين رشمًا للمعمد. وكنا نلقى أيضًا عن الروح القدس في أيام تقديس الميرون. إلى جوار اجابة اسئلة عديدة كانت تصل للبابا شنوده عن الروح القدس. وما نشره قداسته عن الروح القدس في مجلة الكرازة وفي الكرازة وفي جريدة وطنى. وقد جمعنا ما بين يديك في هذا الكتاب كدفعة أولي. وقصدنا بالدرجة الأولي أن تكون مقالات روحية: أما الجزء العقائدى أو اللاهوتى، فله كتاب آخر. ولذلك نعدك إن شاء الله بإصدار كتال عن [ إنبثاق الروح القدس ] ضمن مجموعة كتب ستصدر عن [ اللاهوت المقارن ] في مجال الحوار اللاهوتى الذي توم به سعيًا وراء الوحدة المسيحية. ونستثني من منهجنا الروحي في هذا الكتاب، الفصل الأول الذي موضوعه (من هو الروح القدس)، الذي لزم لنا كمدخل إلى الموضوع الروحى ونحن نرجو أن تشعر بأهمية الروح القدس في حياتك وخدمتك. ومن أجل هذا خصصت الكنيسة المقدسة، في السبع صلوات اليومية، صلاة الساعة الثالثة، نتذكر فيها عمل الروح القدس منذ حلوله على التلاميذ يوم عيد العنصرة، مبتهلين إلى روح القدوس أن يحل فينا ويطهرنا من كل دنس. ختامًا هذه المقدمة ، لكي تدخل معنا في موضوع الروح القدس، وعمله فينا وشركتنا معه، وصفات عمل الروح، ومدي استجابتنا أو مقاومتنا له، مع فصل طويل عن (إطفاء الروح). ليكن الرب معك أيها القارئ العزيز، بعينك بعمل روحه القدوس فيك، وفي خدمتك أيضًا . |
05 - 06 - 2012, 12:12 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
كتاب الروح القدس وعمله فينا لقداسة البابا شنودة الثالث
2- مَنْ هو الروح القدس؟ لابد أن تكون لكم معرفة بالروح القدس من هو؟ وما عمله فيكم ولأجلكم... لكي تكون علاقة به، ولتعرفوا عمق احتاجكم إليه... الروح القدس هو " روح الله القدوس" (أف4: 30)، (2كو3: 3). بل الروح القدس هو الله، لأن " الله روح" (يو4: 24). |
||||
05 - 06 - 2012, 12:12 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
كتاب الروح القدس وعمله فينا لقداسة البابا شنودة الثالث 3- لاهوت الروح القدس قال القديس بطرس " إن الكذب على الروح القدس معناه الكذب على الله" (أع5: 23 ). ومادام هو روح الله، (أي 33: 3) (2كو3: 3)، وهو روح السيد الرب ( اش61: 1)، إذن هو الله. هذا المعزي، روح الله، حل على التلاميذ في يوم الخمسين (أع2: 1 4). وهو الذي وعد به الله في سفر يوئيل النبى قائلًا " ويكون بعد ذلك أنى اسكب روحى على كل بشر، فيتنبأ بنوكم وبناتكم، ويحلهم شيوخكم أحلامًا، ويري شبابكم رؤي" ( يؤ2: 28). وقد ذكر القديس بطرس أن هذه النبوءة تحققت في يوم الخمسين (أع2 : 16، 17). هو روح الله، وهو " روح إبنه" (غل4: 6) " روح المسيح" (1بط1: 11). هو " روح الرب" (اش11: 2) " روح السيد الرب" (اش61: 1). قيل في سفر ايوب الصديق "روح الرب صنعى" (أي33: 4). وقال حزقيال النبى " وحل على روح الرب وقال لي..." (خر11: 5). وقال القديس بطرس في توبيخ ما فعله حنانيا وسفيرا " ما بالكما قد اتفقتما على تجربة روح الرب" (أع5: 9). وهو " روح الحق" (يو14: 17). وقال عنه السيد المسيح "روح الحق الذي من عند الآب ينبثق" (يو15: 26). وقال أيضًا " متى جاء ذاك، روح الحق، فهو يرشدكم إلى جميع الحق" (يو16: 13). ويثبت لاهوت الروح القدس أنه في الثالوث القدوس. إنه واحد مع الآب والأبن. وفي ذلك يقول السيد المسيح الرب أرسله القديسين " تلمذوا جميع الأمم، وعمدوهم باسم الآب والآبن والروح القدس" (أع28: 19) ولاحظوا هنا أنه يقول " باسم " وليس باسماء... وهذا يوافقه أيضًا ما ورد في رسالة القديس يوحنا الأولي، إذ يقول " فإن الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة: الآب والكلمة (اللوجوس) والروح القدس. وهؤلاء الثلاثة هم واحد" (1يو5: 7 ). ويثبت لاهوته أيضًا أنه الحيى ومعطي الحياة. ولذلك يسمى " روح الحياة" (رو8: 2). . وقد ورد في سفر حزقيال النبى، أنه هو الذي يحيى الموتى (حز37: 9، 10). ومن الذي يستطيع أن يحيى الموتي ويقيهم، إلا الله وحده. الروح القدس هو أقنوم الحياة. هو مصدر الحياة في العالم كله، سواء الحياة بمعني الوجود أو البقاء، أو الحياة مع الله. وبصفه قانون الإيمان بأنه " الرب المحيى". ويثبت لاهوت الروح القدس، أنه مصدر الوحى. وقانون الإيمان يصف لروح القدس بأنه " الناطق في الأنبياء". ولعل هذا يوافق ما ورد في الرسالة الثانية للقديس بطرس الرسول عن الوحي الإلهى إذ قال " لأنه لم تأت نبوءة قط بمشيئة إنسان، بل تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس" (2بط1: 21). ومادام الوحى من الروح القدس، إذن هو من الله، لأنه من روح الله. لذلك قال القديس بولس الرسول " كل الكتاب موحي به من الله، ونافع للتعليم" (2تى3: 16). يقول الرسول أيضًا " حسنًا كلم الروح القدس آباءنا بأشعياء النبى قائلًا.." (أع28: 25 - 27). وكمثال لهذا الوحي قال حزقيال النبى"... وحل على روح الرب وقال لي ك قل هكذا قال الرب..." (حز11: 5). ويقول الوحي الإلهى في سفر اشعياء النبى " أما أنا فعهدي معهم -قال الرب- روحى الذي عليك وكلامى الذي وضعته في فمك لا يزول من فمك، ولا من فم نسلك... من الآن وإلى الأبد" (اش59: 21). |
||||
05 - 06 - 2012, 12:13 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
كتاب الروح القدس وعمله فينا لقداسة البابا شنودة الثالث
4- صفات الروح القدس اللاهوتية نضيف إلى كل هذا، أن الروح القدس اشترك مع الآب والإبن في عملية الخلق. فكما قيل عن الآب إنه بالإبن قد عمل العالمين (عب1: 2) " فإنه فيه خلق الكل ما في السموات وما على الأرض... الكل به وله قد خلق" (كو1: 16) " كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان" (يو1: 3)... هكذا يقول الكتاب عن الروح القدس: " ترسل روحك فتخلق وتجدد وجه الأرض" (مز104: 30). وقيل في سفر أيوب الصديق " روح الرب صنعنى" (أى 33: 4). وهذا يدل على لاهوت الروح القدس، لأن القدرة على الخلق خاصة بالله وحده. وقد ذكر الكتاب صفات إلهية له، منها الأزلية: كما قيل عن السيد المسيح " فكم بالحرى دم المسيح، الذي بروح أزلى قدم نفسه لله بلا عيب" (عب9: 14). ومن الصفات الإلهية للروح القدس، وجوده في كل مكان. وفي ذلك قال داود النبى للسيد الإله " أين أذهب من روحك؟! ومن وجهك أين أهرب ؟! إن صعدت إلى السموات فأنت هناك وإن فرشت في الهاوية فها أنت" (مز139: 7) . وطبعًا الواحد الموجود في مكان هو الله. ومن الدلاله على وجوده في مكان، عمله فينا. يقول بولس الرسول " أما تعلمون أنكم هيكل الله، وروح الله يسكن فيكم" (1كو3 : 16) وأيضًا " أم لستم تعلمون ان جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم" ( 1كو6: 19). وسكنى الروح في كل المؤمنين، في كل أقطار الأرض، يدل على وجوده في مكان، وبالتالي على لاهوته. إذن روح الله في كل مكان، يعمل في المؤمنين ويحل فيهم. ومما يثبت لاهوته أيضًا، أنه عالم بكل شيء. كما يقول القديس بولس الرسول "... لأن الروح يفحص كل شيء حتى أعماق الله" ( 1كو2: 10). " وهكذا أيضًا أمور الله، لا يعرفها أحد إلا روح الله " (1كو2: 11). ويقول لنا الرب عن الروح القدس " يرشدكم إلى جميع الحق" ( يو16: 13) " يعلمكم كل شيء، ويذكركم بكل ما قلته لكم" (يو14: 26). الروح القدس قادر على كل شئ: ومن صفات الروح في نبوءة اشعياء إنه " روح القوة" (اش11: 2). وهكذا يتحدث القديس بولس الرسول عن كرازته إنها كانت بقوة آيات وعجائب، بقوة روح الله" ( رو15: 19). ويقول أيضًا ص " برهان الروح والقوة... بقوة الله" (1كو2: 4). والسيد الرب يقول هذا، كما ورد في سفر زكريا النبى " لا بالقدرة ولا بالقوة، بل بروحي قال رب الجنود" (زك4: 6). ومما يثبت لاهوته أيضًا، أنه مانح المواهب الفائقة. يقول الكتاب " كل عطية صالحة، وكل موهبة تامة، هي فوق، نازلة من عند أبي الأنوار" (يع1: 17). ومع ذلك فإن كل المواهب ينسبها الكتاب إلى الروح القدس كما ورد في إصحاح المواهب (1كو12)، إذ يقول الرسول: " فأنواع مواهب موجودة، ولكن الروح واحد".. (1كو12: 4). وبعد أن ذكر انواع المواهب ومنها الحكمة، والإيمان، ومواهب الشفاء، وعمل القوات، والنبوة وتميز الأرواح، والألسنة وترجمتها، وقال " ولكن هذه كلها يعمل الروح الواح بعينه، ٌاسمًا لكل واحد بمفرده كما يشاء" (1كو12: 11). وطبيعى لا يمكن أنت يمنح كل هذه المواهب، إلا الله. والسيد المسيح وصف الروح القدس لتلاميذه بأنه " المعزى البارقليط" (يو16: 7 ). ووصف هذا المعزى بصفات إلهية، فقال: أ إنه " يمكث معكم إلى الأبد" (يو14 ك 16). إذن فهو ليس إنسانًا يمكث معهم فترة ويموت، إنما هو روح الله الذي يمكث معهم إلى الأبد، بل قال عنه أكثر من ذلك إنه: ب " ماكث معكم ويكون فيكم" (يو14: 17). وعبارة " يكون فيكم " لا ينطبق على إنسان. وقال عنه أيضًا : ج " لا يستطيع العالم أن يقبله لأنه لا يراه ولا يعرفه" (يو14: 17). وهذه العبارة أيضًا لا تنطبق على إنسان يراه الناس ويعرفونه. وفي رسالة إلى العبرانين يصفه الرسول بأنه " روح النعمة" (عب10: 29). وفي نبوة زكريا يقول الوحي الإلهى " وأفيض على بين داود وعلى سكان أورشليم روح النعمة والتضرعات، فينظرون إلى الذي طعنوه، وينوحون عليه كنائح على وحيد له في مرارة..." (زك12: 10). والكتاب يسمى الروح القدس أيضًا " روح القداسة" (رو1: 4). ويقول عنه المرتل في المزمور " وبروح رئاسي أعضدنى" ( مز50). ونقول عنه في صلوات الأجبية " روحًا مستقيمًا ومحييًا، روح النبوة والعفة، روح القداسة والعدالة والسلطة". ونقول عنه أيضًا "الملك المعزى، الحاضر في كل مكان والمالئ الكل، كنز الصالحات ومعطى الحياة... " ونطلب إليه قائلين " هلم تفضل وحل فينا، وطهرنا من كل ذنس أيها الصالح، وخلص نفوسنا". وفي سفر اشعياء النبى، ما أكثر الأوصاف التي بها روح الله إذ يقول: " ويحل عليه روح الرب، روح الحكمة والفهم، روح المشورة والقوة، روح المعرفة ومخافة الرب" (اش11: 2). وقد قال السيد المسيح الرب عن بصلئيل الذي قام بصناعة ما يلزم خيمة الاجتماع " وملآته من روح الله بالحكمة والفهم والمعرفة وكل صنعه الاختراع" (خر31: 3 6). ولعل بصالئيل هذا أول مثل لموسى " وتلكم جميع حكماء القلوب الذين ملأتهم روح حكمة أن يصنعوا ثياب هرون لتقديسه ليكهن لي" ( خر28: 3). وعن روح الحكمة يصلي بولس الرسول من أجل أهل أفسس لكي يعطيهم الله " روح الحكمة والإعلان في معرفته" (اف 1: 17). وذلك لكي " تستنير اذهانكم ليعملوا ما هو رجاء دعوته". |
||||
05 - 06 - 2012, 12:13 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
كتاب الروح القدس وعمله فينا لقداسة البابا شنودة الثالث 5- أقنوم الروح القدس شهود يهوه لا يعتقدون أن الروح القدس أقنوم (شخص Hypostasis)، بل يرونه مجرد قوة!! وللرد على ذلك نقول إن ما ورد عن الروح القدس في الكتاب المقدس، يدل أنه شخص ... فهو يتكلم: ويقول الرب في ذلك لتلاميذه القديسين " لأن لستم أنتم المتكلمين، بل روح ابيكم الذي يتكلم فيكم" (مت10: 20). ويقول الرسول أيضًا عنه " إن سمعتم صوته ، فلا تقسوا قلوبكم" (عب3: 7 9) وهو الذي قال " افرزوا لي برنابا وشاول، للعمل الذي دعوتهما إليه" (أع13: 3 ). فهو هنا يتكلم، وأيضًا يدعو... وهو يعلم، ويذكر، ويرشد، ويخبر، ويبكت. وفي ذلك يقول الرب لتلاميذه عن الروح القدس " يعلمكم كل شيء، يذكركم بكل ما قلته لكم" (يو14: 26). وأيضًا "متى جاء ذاك روح الحق، فهو يرشدكم إلى جميع الحق... ويخبركم بأمور آتية" (يو16: 12، 13). وهو أيضًا الذي يبكت على خطية (يو16: 8). وهو يقود المؤمنين جماعات وأفرادًا. يقول الرسول " لأن الذين ينقادون بروح الله، فأولئك هم أبناء الله" (رو8: 14). وهو يقيم الرعاة: وعن ذلك قال القديس بولس لأساقفة أفسس " احترزوا إذن لأنفسكم ولجميع الرعية التى أقامكم الروح القدس عليها أساقفة" (أع20: 28). وهو الذي يحدد تحكات الخدام. فيقول القديس لوقا الإنجيلى عن القديس بولس الرسول وأصحابه " وبعد ما اجتازوا في فريجية وكورة غلاطية، منعهم الروح القدس أن يتكلمون بالكلمة في آسيا. فلما أتوا إلى ميسيا، حاولوا أن يذهبوا إلى بيثينية، فلم يدعهم الروح " (أع16: 6، 7). والروح القدس يعزى المؤمنين ويشفع فيهم. يقول السيد المسيح " وأنا أطلب من الآب فيعطيكم معزيًا آخر ليمكث معكم إلى الأبد" (يو15: 26). ويقول الرسول " الروح نفسه فينا بأنات لا ينطق بها" ( رو8: 26). إذن هذا الذي يتكلم ويعلم ويذكر، ويرشد ويخبر، ويبكت، ويقود المؤمنين ويقيم الرعاة، ويحدد تحركاتهم، ويعزى ويشفع... أليس هو شخصًا؟! أما القوة فهي إحدي نتائج حلوله على المؤمنين (أع1: 8). كما نقول أيضًا إن حلوله يمنح غيره وحرارة، ويمنح حكمة ومعرفة... إلخ. |
||||
05 - 06 - 2012, 12:13 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
|
كتاب الروح القدس وعمله فينا لقداسة البابا شنودة الثالث 6- إنبثاق الروح القدس نحن نؤمن بأن الروح القدس ينبثق من الآب. وهذا واضح من تعليم السيد المسيح نفسه في الأنجيل المقدس، إذ قال لتلاميذه القديسين عن الروح القدس "روح الحق الذي من عند الآب ينبثق..." (يو15: 26) . وهذا هو نفس ما يقوله قانون الإيمان المسيحى " نعم نؤمن بالروح القدس، بالرب الحميى المنبثق من الآب". وهذا ما قرره مجمع القسطنطينة المسكونى المقدس المنعقد سنة 381 م. ولكن الكاثوليك يقولون " المنبثق من الآب والآبن". فيضيفون عبارة " والآبن " Filioque وهي إضافة لم تكن موجودة إطلاقا في أصل قانون الإيمان. ولم تكن معروفة في القرون الأولى للمسيحية. ومبدأ ظهورها – كما يقولون – كان في أسبانيا في القرن السادس، وانتقل منها إلى رومة: وقد لاقت هذه الإضافة معارضة من الكاثوليك في القرون الأولى. ويقال أن البابا ليو الثالث في أوائل القرن التاسع، علق لوحتين إحداهما باللاتينية والأخرى باليونانية، لقانون الإيمان بغير هذه الإضافة وقال "لا أريد أن أغير إيمان آبائي". والكاثوليك الذين يستخدمون اليونانية لا يقبلون هذه الإضافة. ولم تستقر إضافة " والابن " عند الكاثوليك اللاتيني إلا في القرن الحادي عشر. وقد سببت انقسامات كثيرة بلا داع... وهي أيضًا ضد للثالوث القدوس. وكما قال البعض إنها تجعل في الثالوث ابنين وأبوين، إن كان الروح القدس يعتبر ابنًا للابن، إن كان منبثقًا منه ويكون الابن أبًا له أيضًا...!! ويحاول الكاثوليك أن يثبتوا هذه العقيدة عندهم ببعض آيات تدور حول ارسال الأبن للروح القدس كما في (يو15: 26) التي هي صريحة في انبثاق الروح القدس من الآب على الرغم من ارسال الأبن له. وهناك فرق كبير بين الإرسال والانبثاق. الانبثاق أزلي، والإرسال في حدود الزمان. الروح القدس منبثق من الآب منذ الأزل، بحكم فهمنا للثالوث. ولكن الابن أرسله لتلاميذه في يوم الخمسين... ولا أريد الآن أبحث معكم هذا الموضوع لاهوتيًا. لأن هدف هذا الكتاب هو هدف روحي بالدرجة الأولى بعيدًا عن الجدل اللاهوتي الذي سننشر عنه إن شاء الله في كتاب آخر. إنما أردت أن أشير مجرد إشارة... |
||||
05 - 06 - 2012, 12:14 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
† Admin Woman †
|
كتاب الروح القدس وعمله فينا لقداسة البابا شنودة الثالث
7- خمسة رموز للروح القدس نذكر في هذا المقال خمسة رموز إلى الروح القدس وهي: 1- الحمامة، 2- الماء، 3- النار، 4- الزيت، 5- الريح العاصف. وسنحاول أن نتناول كل رمز منها بشئ من الإيجاز، حسب شرح الكتاب المقدس: |
||||
05 - 06 - 2012, 12:14 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
† Admin Woman †
|
كتاب الروح القدس وعمله فينا لقداسة البابا شنودة الثالث 8- الحمامة من رموز الروح القدس وقد ورد هذا الأمر في قصة عماد السيد المسيح له المجد، إذ قيل عن يوحنا المعمدان إنه " رأي روح الله نازلًا مثل حمامة وآتيًا عايه" (مت 3: 16). وفي إنجيل مارمرقس " رأي السموات قد انشقت، والروح مثل حمامة نازلًا عليه" ( مر1: 10). " ونزل علية الروح القدس بهيئة جسمية مثل حمامة" (لو3: 22). ولذلك فالكنيسة أو النفس البشرية الممتلئة من الروح القدس، شبهت بحمامة Pigeon. وهذا واضح جدًا في سفر النشيد، إذ يقول الرب لهذه النفس للكنيسة "يا حمامتى، يا كاملتى" (نش5: 2) (نش6: 9). وأيضًا "عيناك حمامتان" (نش1: 15). ولعله يعنى النظرة البسيطة البريئة الروحية التي قال عنها الرب في العظة على الجبل " إن كانت عينيك بسيطة، فجسدك كله نيرًا" (مت5: 22). وما هو أعظم مثل لهذه البساطة والبراءة؟ يقول: " كونوا بسطاء كالحمام" (مت10: 16). وهذه صفة الناس الروحيين، الذين يعمل الروح فيهم، يعطيهم صفة الحمامة التي ترمز إلى الروح. هديل الحمام يرمز إلى تسبيح الروح لعل الحمام أيضًا يذكرنا بالوح في حمامة نوح التي أتت إليه ببشري السلام ممثلة في ورقة زيتون خضراء...؟ ورفرفة الحمامة بجناحيها يذكرنا بقصة الخليقة، وقد قيل في البدء " وروح الله يرفرف على وجة المياة" (تك1: 2) |
||||
05 - 06 - 2012, 12:14 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
† Admin Woman †
|
كتاب الروح القدس وعمله فينا لقداسة البابا شنودة الثالث 9- الماء من رموز الروح القدس يرمز الماء إلى الروح في أنه سبب الحياة، أو لأنه غذاء ضروري ولازم للحياة. وفي ذلك يقول المزمور الأول عن الإنسان البار إنه "يكون كشجرة مغروسة على مجارى المياة" (مز1: 3). وهذه المياه تعطيها الحياة. ولذلك أكمل قائلًا "تعطى ثمرها في حينه وورقها لا ينتثر". ولعل بنفس المعنى يقول في مزمورلا آخر "مجارى المياة تفرح مدينة الله" (مز45: 4). والله ذاته شبة نفسه ينبوع الماء الحى. فقال في سفر ارمياء النبى "تركونى أنا ينبوع المياة الحية، لينقروا لأنفسهم آبارًا، آبارًا مشققة لا تضبط ماء" (أر2: 13)... حقًا إنه ينبوع الماء الحى، لأن منه ينبثق الروح القدس (يو15: 26). وهذا الماء الحى ذكره السيد المسيح في حديثه مع المرأة السامرية، فقال: "لو كنت تعلمين عطية الله، ومن الذي يقول أعطنى لأشرب، لطلبت أنت منه، فأعطاك ماء حيًا" (يو4: 10). ثم قال "من يشرب من الماء الذي أعطيه أنا، فلن يعطش إلى الأبد. بل الماء الذي أعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية" (يو4: 13، 14). والرمز واضح جدًا وصريح في قول الرب: " من أمن بى كما قال الكتاب تجرى من بطنه أنهار ماء حى. قال هذا عن الروح الذى كان المؤمنون به مزمعين أن يقبلوه. لأن الروح القدس لم يكن قد أعطى بعد " (يو7: 38، 39). لهذا شبه الآباء الرسل بالأنهار، لأنهم كانوا يحملون للناس هذا الماء الحى، يهبونهم الروح القدس الذي يرويهم ويعذبهم، ويصير فيها ينبوعًا لحياة أبدية وهكذا قيل عنهم لما هاجمهم اليهود والرمان، فصرخوا بسببهم إلى الله... قيل عنهم " رفعت الأنهار يا رب، رفعت الأنهار صوتها. ترفع الأنهار صوتها من صوت مياة كثيرة" (مز92). ولعل رمز الماء إلى الروح القدس، يظهر واضحًا في المعمودية، حيث نولد من الماء والروح" (يو3: 5). يحل الروح القدس في الماء، فلا يصير بعد ماء حيًا، يمكن أن يولد الإنسان منه ميلادًا ثانيًا، وينال منه غسل " حميم " الميلاد الثاني (تى3: 5). وينال منه الإنان التطهير والتقديس، كما قال الرسول " لكن اغتسلتم، بل تقدستهم بل تبررتم، باسم يسوع وبروح إلهنا" (1كو6: 11). وعن هذا قال الرب في سفر حزقيال للخاطئة أورشليم " حممتك بالماء، وغسلت عنك دماءك، ومسحتك بالزيت" ( مز16: 9). عبارة حممتك بالماء ترمز إلى عمل الروح في المعمودية، ومسحتك بالزيت ترمز إلى المسحة المقدسة بزيت الزيتون. ما أكثر ما ورد في الكتاب عن الماء الحى. يمكن أن تتبعه. اقرأ مقالنا عن الماء في كتاب (خميس العهد) ضمن مجموعة كتب اسبوع الآلام... ونتنتقل إلى رمز آخر هو: |
||||
02 - 12 - 2023, 05:28 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الروح القدس وعمله فينا لقداسة البابا شنودة الثالث
قداسة البابا شنودة الثالث الزيت من رموز الروح القدس واضح رمز الزيت إلى الروح القدس، من سر المسحة المقدسة، أو سر الميرون. بالمسحة المقدسة كان الأنبياء قديمًا يمسحون الكهنة والملوك والأنبياء، فيحل عليهم روح الرب، ويعطيهم الروح مواهب. وقد أمر الرب موسى النبي أن يصنع زيت أو دهن المسحة هذه، من زيت الزيتون النقي ومجموعة من الأطياب (حز30: 22-24). وقال له "وتصنعه دهنًا مقدسًا للمسحة... وتمسح به خيمة الاجتماع وتابوت الشهادة، والمائدة كل آنيتها، والمنارة وآنيتها، ومذبح المحرقة... وتقدسها فتكون قدس أقداس. كل من يمسها يكون مقدسًا" (خر30: 25-29). وكما كان يتقدس بهذه المسحة بيت الرب وكل مذابحه وأوانيه هكذا كان يتقدس به الكهنة أيضًا. وفي هذا قال الرب لموسى "وتمسح هرون وبنيه لكهنوا لي"، "يكون لي هذا دهنًا مقدسًا للمسحة في أجيالكم" (خر30: 30، 31). وكرر الرب هذا الأمر مرة أخرى لموسى النبي، في نفس سفر الخروج فقال " وتأخذ دهن المسحة، وتمسح المسكن وكل ما فيه وتقدسه وكل آنيته ليكون مقدسًا وتمسح مذبح المحرقة وكل آنيته، وتقدس المذبح ليكون قدس أقداس... وتقدم هرون وبنيه إلى باب خيمة الاجتماع، وتغسلهم بماء. وتلبس هرون الثياب المقدسة، وتمسحه وتقدسه ليكهن لي" (خر40: 9، 13 ). " وتقدم بينه، وتلبسهم أقمصة، وتمسحهم كما مسحت أباهم ليكهنوا لي ويكون ذلك لتصير لهم مسحتهم كهنوتًا أبديًا في أجيالهم" (خر40: 14، 15). وفعل موسى كما أمره الرب (لا8: 4) وصب من دهن المسحة لي رأس هرون لمسحه وتقديسه ( لا8: 12) وكان قد مسح المسكن والمذابح من قبل وبعد هرون مسح بنيه.أي زيت هذا؟ وأي دهن هذا؟ الذي كل ما يمسح به يتقدس... ومن يمسح به تصير له لمسحه كهنوتًا أبديًا. في مسح شاول قيل " فأخذ صموئيل قنينة الدهن، وصب على رأسه، وقبله. وقال: أليس لأن الرب مسحك على ميراثه رئيسًا" (1صم10: 1) وحدث أن الله أعطاه قلبًا آخر وحدثت آيات في ذلك اليوم. وحل عليه روح الرب فتنبأ، حتى قيل: أشاول أيضًا من الأنبياء" (1صم10: 9 11). فكان مع المسحة المقدسة حلول روح الرب على هذا الممسوح، مع موهبة من الروح القدس هي موهبة النبوءة. وعن مسحة داود، قيل " فأخذ صموئيل قرن الدهن، ومسحه في وسط إخوته. وحل روح الرب على داود في ذلك اليوم فصاعدًا" (1صم16: 13).. نفس الأمر: حلول روح الرب مع مسحة الزيت. ووهب الله داود موهبة تهدئة شاول من الروح الرديء، بعد أن فارقة روح الرب (1صم16:: 14، 22). نسمع بعد ذلك عن إيليا النبي، وكيف مسح ملكين ونبيًا هو أليشع. إذ قال له الرب: امسح حزائيل ملكًا على آرام، وَامْسَحْ يَاهُوَ بْنَ نِمْشِي مَلِكًا عَلَى إِسْرَائِيلَ، وَامْسَحْ أَلِيشَعَ بْنَ شَافَاطَ مِنْ آبَلَ مَحُولَةَ نَبِيًّا عِوَضًا عَنْكَ" (سفر الملوك الأول 19: 15، 16). وبالمسحة كان يحل روح الله... والذين يمسحون كانوا يسمون مسحاء الرب. ولذلك قال داود عن شاول الملك لما حرضه رجاله على قتله " حاشا لي من قبل الرب أن أعمل هذا الأمر بسيدي مسيح الرب، فأمد يدي إليه! لأنه مسيح الرب هو" (1صم24: 6). وعن هؤلاء الممسوحين قال الرب "لا تمسوا مُسحائي" (مز105: 15). وكانت الزيتونة ترمز إلى الكنيسة من حيث أنها مملوءة بهذا الزيت، وتعطيه للناس . بولس الرسول يقول عن كنيسة العهد القديم أنها الزيتونة الأصلية، وكنيسة العهد الجديد زيتونة برية قد طعمت فيها (رو11: 17، 24)... ولعله عن هذا قد تنبأ زكريا النبي فقال " ما هاتان الزيتونتان عن يمين المنارة وعن يسارها" (زك4: 11). ولعلنا بعد هذا نتأمل أمرًا هامًا وهو: ما هو الزيت في مثل العذارى العشر؟ هل العذارى الجاهلات لم يكن معهن زيت في آنيتهن، إشارة إلى أنهن لم يحتفظن بعمل الروح القدس فيهن... هناك آراء أخرى ولكنى إميل إلى هذا الرأي، لأنه اقرب إلى الفهم اللاهوتي. |
||||
|