رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من الطبيعى يا أبنتى.. أن ينهدم معظم عالمك القديم إذا سرتى معى فى مسيرة الشفاء. من الطبيعى أن تنصدمى فى بعضهم.. أو تنهار فى عينيك.. صورة من كانوا لكى فى منزلة الألهه... أو أن تتعثرى.. من سقوط الأعمده أمامك. أعلم أنك أفقتى من حلمك الجميل.. على واقع مرير.. وأنك أحياناً من شدة الألم.. سترغبين فى غلق عيناكى. . لتعودى لحلمك.. وتهربى مما رأيتى.. لكن وجع الرؤية.. هو أولى خطوات الشفاء.. فأنا من فتحت عيناكى.. لتُبصرى.. كي لا يضيع عمرك.. فى جمال.. هو مجرد وهم.. أنا من أيقظك!! أنا لا أرغب فى أن تكرهى أحد.. بالعكس.. سأعلمك كيف تحتفظين بمحبتك للجميع رغم تقصيرهم. . أوعدم أكتمالهم.. وهذه المرارة التى بداخلك.. سنتعامل معها معاً. وعلى اى حال كانت دوماً موجودة بداخلك.. ولم يكن لك دراية بها. لكن ينبغى دوماً قبل أن نبنى الجديد.. أن نرى جيداً أين نحن.. وماذا لدينا. وهذه الانهيارات التى ارهقتك.. ازاحت من امام عيناكى .. من حجبوا عنك رؤية حقيقتك فيما مضى... الان ترين.. جيداً!! أعلم ان ما ترينه.. لا يسرك.. ربما معظم ما ترينه فى كل مكان. . هو أثار الاحتراق.. رماد.. ويأس.. وأنكسار.. ونفس منهكة.. تالفة... لكن هذا كله بين يداى. تذكرى دوماً ان كل رمادك.. هو موضع اهتمامى.. غالٍ عندى.. سأبدله لكى.. بجمال... ولكن هذه المرة سيكون جمالاً.. حقيقياً.. تشتركين بنفسك فى صنعه.. وتفتخرين به. ذات يوم.. ستبتهجين قائلة.. تعالوا أنظروا.. جمالى الذى صنعه لى أبى. . أنظروا بهاء ثيابى.. وجمال أكليلى.. الذى وهبنى أياه.. فقط لأجل محبته.. ولأننى أعنى له الكثير. سيخبرون عنك.. أنظروا المهجورة التى صارت أمــُــاً لأمة!! وتذكرى دوماً.. أنك المحبوبة.. حتى لو كانت كل جدرانك مهدومة. . وانى لا انتظر شفائك لأحبك.. بل سأشفيكى.. بمحبتى.. أنتى دوماً.. ابنتى.. ومحبوبتى ❤️ |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تتمتعوا بمحبتي فتعيشوا في فرح |
وأنير كل حياتكم بمحبتي |
أرفعكم إلي وأحنوا عليكم بمحبتي |
لما تتعبوا هشفيكم بمحبتي |
سأشفيكى بمحبتى |