يقول القديس كيرلس الأورشليمي:
[من اكتنز الهواء في السحب، وربطها ليحمل مياه الأمطار، فتأتي ذهبية اللون (أي 37: 22) من الجنوب، بنظامٍ واحدٍ تارة، وفي شكل دوائر متعددة وأشكال متباينة تارة أخرى؟! من يحصي الغيوم بالحكمة (أي 38:37)، إذ قيل في أيوب: هل "يعرف انفصال السحاب؟!" (أي 37: 16) lxx من هو "المخرج الريح من خزائنه" (مز 135: 7)، وكما قلنا من قبل: "من ولد قطرات الندى ومن بطن من خرج الثلج؟!" (راجع مز 135: 7؛ أي 38: 28) فإن مادتها ماء، وقوتها كالحجر! في وقت ما يصير الماء ثلجًا كالصوف (راجع مز 147: 16)، وأخرى يذريه صقيعًا كالرماد، وثالثة يصير مادة حجرية. إنه يحكم الماء كما يريد. طبيعة الماء واحدة لكن عمله متعدد في القوة، فيعمل في الكرمة خمرًا يفرح قلب الإنسان، وفي الزيتونة زيتًا يلمع وجهه، وفي الخبز يسند قلب الإنسان (مز 104: 15)، ويوجد في كل أنواع الفاكهة التي خلقها الله.]