منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09 - 11 - 2017, 04:33 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

هل الإنسان البار هو من يتضع ويضع خطيئته قدامه كل حين

هل الإنسان البار هو من يتضع ويضع خطيئته قدامه كل حين

سؤال من أحد الأحباء بيقول: أنا سمعت في عظة أن الإنسان البار هو المتضع اللي بيحط خطيته قدامه في كل حين ولا ينساها ابدا ويبكي عليها عمره كله، لأن الإنسان مستحيل يبقى بار طالما هو في الجسد، وداود من أجل بره كان بيقول في المزمور اللي بنصلي بيه: خطيتي أمامي في كل حين. بس انا مش حاسس أني بار بالرغم من اني باتبع هذه النصيحة وحاطط خطيتي قدامي باستمرار بقالي سنين طويلة.
_____ الإجابة _____
سلام لشخصك العزيز، أولاً يلزم أن يتم فهم كلام داود النبي في إطاره الصحيح، لأن صلاة داود في المزمور هي حالة شعورية حاضرة من أجل خطية محددة واضحة وبخه الله عليها عن طريق ناثان النبي، بسبب قتل أوريا الحثي واغتصاب امرأته، فداود لم يصلي من أجل الخطية في المطلق ولا بشكل عام ولا تحدث عن جميع خطاياه في تاريخ حياته، لأنه لم يُخطئ منذ الطفولة وظل واضع هذه الخطية امام عينه لأن الناس مش فاهمه معنى (بالخطايا ولدتني أمي)، ولا الله وبخه سابقاً عن طريق نبي، لأنه وبخه فقط لأن الخطية (القتل والاغتصاب) خدعته وجعلته لا يرى وصية الله أمامه وفقد الحس الروحي الذي كان عنده، لذلك صرخ في المزمور وتكلم عن هذه الخطية (المُحددة) التي كانت أمامه كل حين، لأنه يحتاج قوة غفران الله، ولكنه بسبب أنه يعلم فساد طبيعته الإنسانة ومن شدة شعوره بها قال بالخطايا ولدتني أمي لذلك صرخ في المزمور قائلاً: قلباً نقياً أخلق فيَّ يا الله
+ بمعنى أنه يُطالب بقلب جديد، وده سرّ العهد الجديد = التجديد = الخليقة الجديدة، لذلك نحن نصلي بالمزمور لأننا نتبع المسيح الرب في التجديد، وذلك لكي يكون قدام أعيننا قوة خلاص الله في المسيح يسوع ربنا وسيط العهد الجديد الذي دخل مرة واحدة للأقداس فوجد لنا فداءً أبدياً.
* فأنا أن كنت أؤمن بدم المسيح الذي يُطهر من كل خطية كيف أضع نفس ذات الخطية عينها التي غفرها المسيح الرب بدمه قدامي كل حين بمعنى الاتضاع لكي أكون بار!!

+ وهذا يقودنا لإجابة السؤال من هو الإنسان البار:

لأن الإنسان متاح له وهو في هذا الجسد أن يكون بار فعلاً، طبعاً لن أضع إجابة تأملية، لأن التأملات الخارجة عن إعلان الإنجيل مفسدة للنفس وإرشاد موجع وباطل لأنه تضليلي بسبب أفكار الإنسان الشخصية التي تعتمد على برّ أعمال الناموس الذي يظن أنها اتضاع مع أنها ضد الإيمان، لذلك ليس كل واحد بارع في التأملات والتأثير على الناس لأنه ذو كاريزما أصبح عنده موهبة التعليم ومرشد للنفوس مهما ما قرأ من كتب عظيمة وله تاثير قوي على الناس وظاهر أنه قديس عظيم.
+ من هو الإنسان البار؟ ومن اين يأتي البرّ؟
++ أولاً يلزمنا كلنا أن نعي ونعرف أن البرّ هو برّ الله وليس برّ إنسان، لذلك الإنسان لن يكون بار على الإطلاق مهما ما صنع ومهما ما اتضع، فالبر ليس صناعة إنسانية، لأن هذا هو إعلان العهد الجديد (وأتمنى من الجميع ان يركز جداً في هذه الآيات التي نطق بها بولس الرسول في رسالة رومية):
وأما الآن فقد ظهر برّ الله بدون الناموس مشهوداً لهُ من الناموس والأنبياء؛ لأنهم إذ كانوا يجهلون برّ الله ويطلبون أن يثبتوا برّ أنفسهم لم يخضعوا لبرّ الله (رومية 3: 21؛ 10: 3)
+ فالكلام في رأس السؤال القديس بولس الرسول جاوب عليه بوضوح، لأن الوعظ الذي يثبت برّ الإنسان بأعماله، يُثبت برّ الإنسان ويجعله لا يخضع ابداً لبرّ الله، ولماذا لأنه مكتوب:
برّ الله بالإيمان بيسوع المسيح إلى كل وعلى كل الذين يؤمنون لأنه لا فرق؛ لأنه جعل الذي لم يعرف خطية، خطية لأجلنا، لنصير نحن برّ الله فيه (رومية 3: 22؛ 2كورنثوس 5: 21)
++ إذاً ممكن (بل من الضرورة) أن يصير الإنسان بارّ فعلياً فقط بالإيمان بيسوع المسيح الَّذِي أُسْلِمَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا وَأُقِيمَ لأَجْلِ تَبْرِيرِنَا (رومية 4: 25)، إذاً البرّ ليس في أعمال عملناها ولا نعملها، لأن برّ الله ليس صناعة إنسانية بل عطية إلهية:
+++ لإظهار بره في الزمان الحاضر ليكون باراً ويبرر من هو من الإيمان بيسوع؛ لأن الله واحد هو الذي سيبرر الختان بالإيمان والغرلة بالإيمان؛ وأما الذي لا يعمل ولكن يؤمن بالذي يبرر الفاجر فإيمانه يُحسب له براً؛ من سيشتكي على مختاري الله، الله هو الذي يبرر؛ والكتاب إذ سبق فرأى أن الله بالإيمان يُبرر الأمم، سبق فبشر إبراهيم أن فيك تتبارك جميع الأمم (رومية 3: 26، 30؛ 4: 5؛ 8: 33؛ غلاطية 3: 8)
ومن هنا نستطيع أن نقول من هو الإنسان البار:
+++ لأني لست استحي بإنجيل المسيح لأنه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن، لليهودي أولاً ثم لليوناني، لأن فيه مُعلِّن برّ الله بإيمان لإيمان كما هو مكتوب: أما البار فبالإيمان يحيا. (رومية 1: 16 – 17)
إذاً البار هو الذي يحيا بالإيمان، والإيمان يقول: ان سلكنا في النور كما هو في النور فلنا شركة بعضنا مع بعض ودم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية، ان قلنا انه ليس لنا خطية نضل أنفسنا وليس الحق فينا (على أساس ان طالما نحن في الجسد فنحن معرضين أن نضعف ونحتاج كلما نضعف نعترف بضعفنا لندخل في قوة الغفران وننال تطهير عملياً): ان اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم (1يوحنا 1: 7 – 9)
------------------------------------------
+ والسؤال المطروح الآن في النهاية:
كيف اعترف بخطيئتي وأنا مؤمن بأن دم يسوع يطهر من كل خطية، ثم أعود وأضع نفس الخطية عينها التي غُفرت، قدام عيني مرة أخرى بحجة أن داود قال خطيئتي أمامي في كل حين، فهل حينما غفر الرب للمرأة الخاطئة ظلت كما هي تبكي على خطية غُفرت وتطالب بغفرانها! وهل العشار الذي قرع صدره (اللهم ارحمني انا الخاطي) ونزل مبرراً، يعود مرة أخرى ليقرع صدره على نفس ذات الخطية التي غُفرت وصار مبرراً من الله، هل مثل هذا إيمان يُرضي الله، اليس هذا إنكاراً صارخاً واضحاً لقوة غفران الله بدم يسوع المسيح حمل الله رافع خطية العالم.
أخي الحبيب - وكل من يسأل هذا السؤال - ما معنى إذاً إيماني بالمسيح أن كان هذا الإيمان لا يُبررني!!!
إذاً ما هو عمل الإيمان أن كنت أحتاج لشيء آخر يبررني قدام الله؟
لأن أن كان البار بالجهد يخلُّص، فلماذا أتى الله متجسدا! والخاطي والفاجر إذاً أين يظهران!، من أين يحضران برّ يزيل خطاياهم حتى لو بكوا العمر كله ووضعوا خطايا العالم أمامهم، لأن انا باضع خطيئتي أمامي ليه من الأساس، مش علشان أقدمها لله لكي يمحوها ويجدد قلبي ويشفيني من جراحتها، لأنه قال تعالوا إليَّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وانا أُريحكم!! وهل راحة المسيح الرب ناقصة علشان أكملها أنا ببري الخاص وبوضع الخطية قدام عيني حتى انهار بالتمام وأصاب بأمراض نفسية لا تنتهي!!!

+++ لأن فيه (الإنجيل) مُعلن برّ الله بإيمان لإيمان كما هو مكتوب: "أما البار فبالإيمان يحيا" (رومية 1: 17)
+++ وَأَمَّا الَّذِي لاَ يَعْمَلُ وَلَكِنْ يُؤْمِنُ بِالَّذِي يُبَرِّرُ الْفَاجِرَ فَإِيمَانُهُ يُحْسَبُ لَهُ بِرّاً
(رومية 4: 5)
رد مع اقتباس
قديم 09 - 11 - 2017, 04:36 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: هل الإنسان البار هو من يتضع ويضع خطيئته قدامه كل حين

أما البار فبالإيمان يحيا

اميييييييين
ربنا يبارك خدمتك يامرمر
  رد مع اقتباس
قديم 09 - 11 - 2017, 04:41 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

الصورة الرمزية walaa farouk

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,370

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

walaa farouk متواجد حالياً

افتراضي رد: هل الإنسان البار هو من يتضع ويضع خطيئته قدامه كل حين


+++ لأن فيه (الإنجيل) مُعلن برّ الله بإيمان لإيمان كما هو مكتوب: "أما البار فبالإيمان يحيا"

مشاركة جميلة يا مرمر
ربنا يفرح قلبك
  رد مع اقتباس
قديم 10 - 11 - 2017, 01:05 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: هل الإنسان البار هو من يتضع ويضع خطيئته قدامه كل حين


شكرا على المرور
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ما أجمل أن يتضع الإنسان أمام الله ويطلب مراحمه
الوسيلة الأولى لصنع السلام هي أن يتضع الإنسان
بقدر إرتفاع قدر الإنسان ترتفع مسئولية خطيئته
إن لم يتضع الإنسان لا تقترب منه المعونة الإلهية
الإنسان البار


الساعة الآن 10:06 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024