منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 06 - 2023, 11:40 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,893

مزمور 89 | أَمَّا رَحْمَتِي فَلاَ أَنْزِعُهَا عَنْهم




أَمَّا رَحْمَتِي فَلاَ أَنْزِعُهَا عَنْهم،
وَلاَ أَكْذِبُ مِنْ جِهَةِ أَمَانَتِي [33].
مع ما فعله داود إذ تجاوب مع تأديبات الرب له، لم ينزع رحمته عنه، ولا كسر عهده معه، فجاء السيد المسيح من نسله.
يرى القديس أغسطينوس أنه وإن كان الحديث هنا عن السيد المسيح، لا ينزع رحمته عنه، وأنه لا يكذب من جهة أمانته، فإنه خاص بجسد المسيح، أي كنيسته. فعندما اضطهد شاول الطرسوسي الكنيسة، لم يقل له السيد المسيح: شاول، شاول، لماذا تضطهد عبيدي، أو المؤمنين بي، أو القديسين الذين لي، وإنما لماذا تضطهدني، فينسب ما يحدث مع الكنيسة إليه شخصيًا.
* لأن الله رحوم، ويريد أن الكل يخلصون، يقول: "أفتقد جرائمهم بالحديد والعصا، وخطاياهم بالسياط، أما رحمته فلا أنزعها منهم" (راجع مز 32:89-33)... لأن الله غيور، ولا يريد أن النفس التي خطبها لنفسه بالإيمان أن تبقى في دنس الخطية، بل يريدها أن تتطهر فورًا، يريدها أن تنزع نجاستها بسرعة، إن حدث أنها قد أمسكت بها شيء من النجاسات .
العلامة أوريجينوس

* "الذي يؤمن بالابن له حياة أبديَّة. والذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياة، بل يمكث عليه غضب الله" (يو ٣: ٣٦). هذا الغضب يمكث على من يعصى، أي من لا يؤمن. لكنَّه متى آمن - أي إنسان كان - فسيرحل عنه الغضب، وتحل به الحياة.
إن كان الله لا يدينه، فهل أنت تدينه؟!
لقد قال بأن من يؤمن به لا يبقى في الظلمة، بمعنى أنه قبْل الإيمان كان في الظلمة، لكنَّه بعد الإيمان لا يعود بعد فيها. بل تُصلح أخطاؤه، ويحفظ وصايا الرب الذي قال: "إنِّي لا أُسر بموت الشرِّير، بل بأن يرجع الشرِّير عن طريقه ويحيا" (حز ٣٣: ١١). وكأن الرب يقول: "لقد سبق أن قلت إن من يؤمن بي لا يدان. وأنا أحفظ له هذا، لأنِّي لم آت لأدين العالم بل لأخلصه" (يو ١٢: ٤٧). إنَّني عن طيب خاطر أغفر له، وبسرعة أسامحه. "إنِّي أريد رحمة لا ذبيحة" (هو ٦: ٦)... "لأنِّي لم آتِ لادعو أبرارًا، بل خطاة إلى التوبة" (مت ٩: ١٣).
مرَّة أخرى يقول الرب: "من رذلني ولم يقبل كلامي فله من يدينه" (يو ١٢: ٤٨). فالذي رجع عن طريقه يكون قد قبل كلامه، لأن هذا هو كلامه أن يعود الكل عن الخطيَّة. بذلك بإدانته تكونون قد ازدريتم بكلام المسيح هذا، وإلاَّ فاقبلوا الخطاة.
حقًا أنه يلزمهم أن ينتفضوا من الخطيَّة، ويحفظوا وصاياه مزدرين بالإثم، لكن يا لها من قسوة أن تزدري بتوبة إنسان لم يحفظ بعد وصايا الرب، لكنَّه سيحفظها، لنترك الرب نفسه يعلِّمنا بشأن أولئك الذين لم يحفظوا بعد وصاياه "إن نقضوا فرائضي، ولم يحفظوا وصاياي، افتقد بعصا معاصيهم وبضربات إثمهم... أمَّا رحمتي فلا أنزعها عنهم" (مز ٨٩: ٣١-٣٣). هكذا وعد الجميع بالرحمة .
القديس أمبروسيوس

* لأن الرب رحوم و"يريد أن جميع الناس يخلصون" (1 تي 2: 4)، يقول: "أفتقد بعصا معصيتهم، وبضربات إثمهم. أما رحمتي فلا أنزعها عنهم" (مز 89: 32-33). فالله إذًا، يفتقد ويسعى وراء الأنفس التي أنجبها أكثر الآباء شرًا، بتحريضها على الخطية، ويقول لكل واحدة منها: "اسمعي يا ابنتي وانظري، وأميلي أذنك. وانسي شعبك وبيت أبيك" (مز 45: 11). هو إذًا، يفتقدك بعد اقترافك للخطية ويقلقك. يفتقدك بسوط وعصا من أجل الخطية التي سلّمها لك إبليس أبوك، لكي ما يثأر من تلك الخطية في "حضنك".
* "لأن هذا زمان انتقام الرب". يوضح الكتاب المقدس أن العقوبات توقع على الإنسان الذي يحتملها ويصبر في احتمالها. فعندما لا يُعاقب الإنسان على الأرض يظل هكذا بدون عقاب حيث يتم عقابه في يوم الدينونة. ويقول الرب على لسان هوشع النبي: "لا أعاقب بناتكم، لأنهن يزنين ولا كناتكم لأنهن يفسقن" (هو 4: 14). الله لا يعاقب الخطاة بسبب غضبه عليهم، كما يظن البعض، أو بمعني آخر إن الله عندما يوقع عقابًا بإنسان خاطئ، فإنه لا يوقعه بدافع الغضب من هذا الإنسان، بل على العكس، فإن علامة غضب الله على الإنسان تتمثل في عدم توقيع العقاب عليه. لأن الإنسان المُعاقب حتى ولو تألم تحت تأثير هذا العقاب، إلا أنه القصد هو إصلاحه وتقويمه. يقول داود: "يا رب لا توبخني بغضبك، ولا تؤدبني بسخطك" (مز 6: 1). لو أردت أن تؤدبني، فكما يقول إرميا: "أدبني يا رب، ولكن بالحق لا بغضبك، لئلا تفنيني" (إر 10: 24). كثيرون أُصلحوا بسبب عقوبات الرب وتأديباته لهم. كما يقول الكتاب، إن أبناء السيد المسيح حينما يخطئون يتم عقابهم لكي تكون أمامهم فرصة للرحمة من قبل الرب: "إن ترك بنوه شريعتي، ولم يسلكوا بأحكامي، إن نقضوا فرائضي ولم يحفظوا وصاياي، افتقد بعصا معصيتهم، وبضربات إثمهم، أما رحمتي فلا أنزعها عنهم" (مز 89: 30-33). من ذلك نفهم أنه إذا ارتكب أحد الخطايا ولم يعاقب حتى الآن يكون علامة عن عدم استحقاقه للعقاب بعد .
العلامة أوريجينوس
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 89 | إِلَى الدَّهْرِ أَحْفَظُ لَهُ رَحْمَتِي
أَمَّا إِحْسَانِي فَلاَ يَزُولُ عَنْكِ
أَمَّا رَحْمَتِي فَلاَ أَنْزِعُهَا عَنْهُ
أَمَّا رَحْمَتِي فَلاَ أَنْزِعُهَا عَنْهُ، وَلاَ أَكْذِبُ مِنْ جِهَةِ أَمَانَتِي
أَمَّا رَحْمَتِي فَلاَ أَنْزِعُهَا عَنْهُ، وَلاَ أَكْذِبُ مِنْ جِهَةِ أَمَانَتِي


الساعة الآن 02:04 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024