يسوع ينتقد أسلوب الكتبة والفِرِّيسيِّينَ الذين كانوا يُشغلون مناصبهم القيادية ويستغلونها لمصالحهم. وقدّم يسوع معادلات أصعب من قانون "العَينُ بِالعَين والسِّنُّ بِالسِّنّ" المعروف، موجهًا كلامه إلى تلاميذه، ليكونوا على مثال أبيه السماوي " فكونوا أَنتُم كامِلين، كما أَنَّ أَباكُمُ السَّماويَّ كامِل." (متى 5: 48) وعلى مثاله معلمهم "أحِبُّوا أَعداءكم، وأَحسِنوا إلى مُبغِضيكُم، وبارِكوا لاعِنيكُم، وصلُّوا مِن أَجلِ المُفتَرينَ الكَذِبَ علَيكُم " (لوقا 6: 27-28). ويعلق القدّيس بوليكاربوس الأسقف " فلنَبقَ على الدوام متعلّقين برجائنا وبضمانة عدلنا، يسوع المسيح. "هو الَّذي حَمَلَ خَطايانا في جَسَدِه على الخَشَبة" ( 1 بطرس 2: 24)، وتحمّل كلّ شيء لكي نحيا فيه. فَلنَقتدِ بصبره، وإن تألّمنا من أجل اسمه، فَلنمجّده"(الرسالة إلى أهل فيلبي).